بنغازي 18 ديسمبر 2018 (وال)- بعد تسهيل الاتحاد الليبي لكرة السّلة الذي يترأسه الدكتور فؤاد برغش، بالسماح للأكاديميات الليبية المستحدثة باللعب رسمياً مع الأندية الرياضية .
نجحت أكاديمية النجم الأزرق بقيادة المدرب صلاح البركي في الفوز على سلة النصر، وذلك في ختام المهرجان الأول لفئة ناشئي كرة السلة على مستوى المنطقة الشرقية .
هذا وتأسست أكاديمية النجم الأزرق التي تتخذ من منتجع الأصايل في منطقة الهواري في فبراير عام 2012 مقراً لها، بداية كان يطلق عليها اسم الأكاديمية الليبية لكرة السلة، ليتم تغيير الاسم عام 2014 إلى أكاديمية النجم الأزرق، تيمناً بأكاديمية النجم الأزرق الإيطالية الواقعة في روما، والتي وافقت بدورها على اقتباس الاسم، وساهمت في دعم الأكاديمية الليبية معنوياً في التواصل الفعّال والمستمر معها، ونقلها لتجارب وطرق التدريب والتعليم الحديثة للعبة كرة السلة .
والمدرب واللاعب السابق ومؤسس لأكاديمية النجم الأزرق كابتن صلاح البركي كان في استضافة وكالة الأنباء الليبية “وال”، للحديث عن واقع كرة السلة في ليبيا ومشاكلها ورؤيته الشخصية وكيفية الحلول .
“وال” .. حدثني عن انخراطك للسلة؟ وما أبرز الأسماء التي دربتها ؟
– في حقيقة الأمر لقد التحقت بكرة السلة في مراحل شبابي الأولى، وانخرطت بركب التدريب في مرحلة مبكرة جداً، وكان ذلك في نهاية الثمانينات، وكُنت حينها أصغر مدرب بنادي خالد بن الوليد في عمر لا يتعدى 22 عاماً .
واستمراري في التدريب ومساهمتي في اكتشاف لاعبين وصناعة مدربين وحكام في نادي خالد بن الوليد، وبعد عودة نادي الأهلي عام 2004، اتجهت لإدارة النادي، وطلبت التطوع في التدريب لمدة 6 سنوات، وافتخر اليوم لكوني أحد مؤسسي قاعدة الأهلي للسلة، وأفتخر بتدريبي أقوى اللاعبين في النادي أمثال زين العابدين مكراز، أمين شمبش، مفتاح الماجري، ناصر النيهوم، عوض العبيدي، إدريس زيو، وبعد انقضاء مدة التطوع المحددة، قدمت استقالتي رغم إلحاح الإدارة على بقائي، إلا أنني رفضت بعد شعوري بانتهاء دوري في صناعة قاعدة السلة في النادي، واتجهت بعدها إلى تأسيس الأكاديمية خاصة أطلقت عليها اسم الأكاديمية الليبية لكرة السلة، وتم تغيير الاسم، فيما بعد إلى أكاديمية النجم الأزرق المقتبس عن أكاديمية النجم الأزرق روما .
“وال” .. كيف جعلتم النجم الأزرق منافساً في اللعبة ؟
– أكاديمية النجم الأزرق، فيها عدد من المواهب الصغيرة والتي شاهدناه أنها سيكون لها مستقبل في القريب العاجل، استطعنا منافسة الفرق الأخرى بالعمل الجاد، وكذلك بالدعم والاهتمام وتكاثف جميع الجهود واستشعارهم بحجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم، لذا أعتز وأفتخر بقيادتي لهذه الأكاديمية التي سيكون لها شأن وستقارع الكبار .
“وال” .. ما هو هدفكم بعد فوز أكاديمية النجم الأزرق في المهرجان الأول لفئة الناشئين ؟
– لكل إنسان طموحات وأهداف يريد الوصول إليها، حيث أن هدفنا الرئيسي والأساسي هو تأهيل الأكاديمية لمنصات التتويج وحصد البطولات، والمشاركة في كافة الأنشطة والمسابقات والمهرجانات المحلية، وهكذا نستطيع اكتشاف أكثر من لاعب، وبطبيعة الحال الاستفادة الكبرى هي للمنتخبات الوطنية .
“وال” .. حسب خبرتك ماذا ينقص لاعبي كرة السلة للاحتراف ؟
– الموهبة الليبية كيان كبير متى ما استشعر الجميع مسؤولياته اتجاهها وأوجدت الحوافز والمكافآت لها ستكون النتائج إيجابية، وستصل إلى تحقيق الألقاب والاحتراف، غير أن هناك عوامل مختلفة تحول دون ذلك، منها ضعف روح المنافسة عند اللاعب الليبي، وانعدام الشغف، وعدم تأسيس اللاعب على أساس حب اللعبة، وتركيز اهتمام الأندية على كرة القدم .
“وال” .. ماذا ينقص السلة الليبية وما اقتراحاتك لتطويرها ؟
– حقيقة الذي ينقص كرة السلة الليبية هو، الاهتمام بالفئات السنية الصغرى، كذلك تقديم الحوافز المادية والمعنوية إلى مجموعة من لاعبي الفئات السنية المتميزين ،للالتحاق بأكاديميات خارجية تكون متخصصة، وبهذه الطريقة يتأسس جيل جديد من محترفي لعبة السلة .
“وال” .. كيف تنظر إلى عودة اللاعب المحترف بالدوري الليبي ؟
– بطبيعة الحال تعد عودة اللاعب الأجنبي للدوري الليبي من العوامل الإيجابية لنجاح الدوري الليبي، فعودة اللاعب المحترف تُعطي إضافة كبيرة وتضيف الكثير للمنافسة في اللعبة، بالإضافة إلى أنها تضيف المتعة وثقافات جديدة على اللاعبين المحليين، بشرط أن يكون المحترف أعلى مستوى من اللاعبين الليبي، وأيضاً عملية الاستفادة لابد من استغلالها .
“وال” .. هل ثمة دورات محلية أو خارجية للمدربين ؟
– بدون أدنى شك منذ (7) سنوات الماضية، لا وجود لدورات تدريبية تُذكر لا خارجية ولا محلية .
“وال” .. كيف ترد على الجماهير الغاضبة والمشككة في عدالة حكام السلة ؟
– اكتفي بالرد، أن الحكام مثل اللاعبين والمدربين كغيرهم من البشر إنسان موجود على وجه الأرض غير معصوم من الخطأ، واطمئن هذه الجماهير أنه لا يوجد أي مبرر أو نوايا مبيته للحكام، وإنصاف فريق عن الآخر، وأن وجد الخطأ نؤكد أنه غير مقصود . (وال – بنغازي) ب ف/ ف و/ ر ت