بنغازي 19 ديسمبر 2018 (وال) – قالت القيادة العامة للقوات المسلّحة العربية الليبية أنها تتابع بقلق بالغ ضبط السلطات الوطنية فى ميناء الخمس غرب ليبيا، شحنتي أسلحة ضخمتين وذخائر قادمة من الجمهورية التركية .
وأوضحت القيادة العامة – في بيانها الصادر اليوم الأربعاء – أن عدد الذخائر الواردة فى هاتين الشحنتين فاق عددها 4.2 مليون رصاصة ، تكفي لقتل قرابة 80% من الشعب الليبي، إضافة لآلاف من المسدسات والبنادق ولوازمها بما فيها تلك القابلة إلى التحوير بكواتم صوت؛ لتنفيذ الاغتيالات وهذا ما يدل على استعمالها في عمليات إرهابية داخل الأراضي الليبية.
وتوجهت القيادة بالتحية والتقدير للرجال الوطنيين، الذين تمكنوا من إحباط هذه الجريمة فى ميناء مدينة الخمس، فإنها تضع العالم أجمع مجدداً أمام مسؤولياته اتجاه ما تقوم به تركيا، من زعزعة لأمن ليبيا واستقرارها بدعم للإرهاب .
وبين بيان القيادة أن تركيا لم ولن تتوقف عن تصدير شحنات الأسلحة إلى ليبيا، والتي سبق وأن عثرنا عليها في مناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي لدى الإرهابيين، وكذلك أطنان المتفجرات التي ضبطتها دولة اليونان الصديقة في يناير الماضي، مؤكدة تورط تركيا ودولاً أخرى في إسناد الإرهابيين في ليبيا ودعمهم في محاربتهم للجيش الوطني الليبي .
وطالبت القيادة العامة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وبعثتها فى ليبيا بإدانة الجمهورية التركية، وفتح تحقيق فوري حولها واتخاذ موقف جدي حيال ارتكابها لجريمة إرهابية بخرقها لقرارات مجلس الأمن رقم 1973 لسنة 2011 بشأن ليبيا والقرار رقم 1373 لسنة 2001 والخاص بحضر تمويل كافة الأشخاص والمنظمات الإرهابية والملزم لجميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة .
كما تطالب وبشكل عاجل من مجلس الأمن، وعبر لجنة العقوبات بوضع يدها على شحنات الأسلحة والذخائر المضبوطة بشكل عاجل وفتح تحقيق دولي؛ لمعرفة المستخدم الأخير، أو المستخدم في ليبيا.
وطالبت القيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن تعلن رسمياً عن الشحنة المضبوطة، وحيثيات موردها وناقلها والمنقولة إليه والتي تثبت بما لا يدع مجالاً للشّك أن تركيا خرقت قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة بالخصوص .
وأكدت القيادة أنها تدرك تمام الإدراك بأن تركيا تسعى جاهدة، وبكل ما أوتيت من قوة وعبر عملائها على الأرض فى ليبيا لإطالة عمر الأزمة الليبية، وكان آخر ذلك ما حدث فى مؤتمر باليرمو فى إيطاليا ومحاولة تركيا حضور المؤتمر الأمني على مستوى الرؤوساء والقادة ،كراعٍ لمصالح التنظيمات الإرهابية وفرض أجندتهم على المؤتمر، إلا أن طردها ومنع ممثلها من الحضور حرمها من ذلك.
وقالت القيادة إنها تدرك بأن أنقرة أصدرت الأوامر إلى عملائها فى بعض الأجسام السياسية، فى ليبيا لتخريب ما توصل له مؤتمر باليرمو وعرقلة الحل السياسي وقد تم استدعائهم على عجل إلى لقاءات فى إسطنبول كان آخرها الأسبوع الماضي لأجل هذا الغرض.
وجدد البيان بأن القيادة العامة هي الجهة الوحيدة التي يقع على عاتقها فرض وإنفاذ القانون وبسط الأمن وتأمين الاستقرار بداية بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه وتنظيماته ، مؤكدةً بأنها لن تتوانى عن استهداف أي شحنات مشبوهة يحاول خدمُ الإرهاب إدخالها إلى الأراضي الليبية؛ بغية إرباك المشهد أكثر وأكثر وتعطيل الانتخابات وعرقلة حربنا على الإرهاب. (وال – بنغازي) ع ع