البيضاء 28 سبتمبر 2016 (وال)- أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة عن استهجانها ورفضها الشديدين للمقترح المقدم من قبل رئيس وزراء المجر فيكتور أورين، وطلب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، بشأن الهجرة غير الشرعية.
واعتبرت الخارجية، أن غياب إستراتيجية أوروبية-أفريقية مدروسة برعاية الأمم المتحدة لمكافحة الظاهرة تسبب في تفاقمها ودفع بعض الحكومات إلى التصريحات بأفكار تعكس العجز والفشل في المعاجلة، أكثر مما تعكس التعاطي مع الظاهرة والعمل على معالجتها.
وقالت الخارجية: “إن مقترح أورين بإنشاء مدينة للمهاجرين في ليبيا، يعد انتهاكاً لمواثيق الأمم المتحدة، وذلك بتدخله في الشؤون الداخلية لدولة حرة مستقلة ذات سيادة.
وأضافت، “إنها تستنكر التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، وتعتبر تلك التصريحات غير مسؤولة وينقصها التقدير والفهم لأسباب الهجرة غير الشرعية والطرق الصحيحة لمعالجتها، كما أنها تؤثر في علاقة الاحترام المتبادل بين دولة ليبيا والمجر.
وطالبت الخارجية، رئيس وزراء المجر بسحب مقترحه بهذا الشأن، لما له تأثير سلبي في العلاقات بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أعربت عن رفضها واستهجانها لما ورد في تغريدة المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، على تويتر، بشأن الهجرة، معتبرة أن ما ذكره الأخير يتطلب الانتباه من صياغة دستور للبلاد واستقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية وخاضع لإرادة الليبيين وقرارهم واختيارهم.
وقالت الخارجية: “إن ليبيا ممر للهجرة غير الشرعية وتعاني من تفاقم الظاهرة، كغيرها من دول حوض المتوسط وتسعى رغم تمر به من ظروف إلى مكافحة الظاهرة بوسائل إنسانية”.
وأشارت إلى أن “ليبيا لها تعاونت مع دول أوروبية في هذا المجال وملتزمة بالاتفاقيات الدولية بالخصوص وعلى استعداد للتعاون والمساهمة في معالجتها دون أن ينقص ذلك من سيادة الليبيين على أرضهم”.
وقالت الخارجية: إنها “تنبّه المجتمع الدولي الداعم لما يسمى بالمجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة للدعم إلى أن نقاط انطلاق الهجرة غير الشرعية محددة على سواحل ليبيا الواقعة تحت سيطرة المليشيات الخارجة على القانون والجماعات الإرهابية والجهوية، التي تدعي زيفا تبعيتها للمجلس وتتلقى الدعم من قطر وبعض الدول الأخرى”.
وأضافت، أن “تهريب ونقل المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين عبر الصحراء ومن سواحل ليبيا يُعد من أهم مصادر تمويل تلك المليشيات”.
وأشارت إلى أن، تلك النقاط تُعد من أهم الممرات لعبور الإرهابيين إلى الضفة المقابلة من البحر الأبيض المتوسط، بعكس سواحل المنطقة الشرقية الواقعة تحت سلطة مجلس النواب والحكومة المؤقتة وتحت حماية القوات المسلحة العربية الليبية. (وال-البيضاء) ف خ