بنغازي 31 ديسمبر 2018 (وال) – أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الإثنين حملة “مقاطعة” كانت تتم الدعوة لها منذ أيام عبر هاشتاق (#المقاطعة_ثقافة_شعب) يشارك فيها عديد من الشباب في مدن ليبيا شرًا وغربًا وجنوبًا.
وعزا الناشطون أسباب إطلاق هذه الحملة إلى زيادة تذمر عدد من المواطنين، وخاصة من فئة الشباب, من ارتفاع الأسعار من ملابس وأغذية إلى المأكولات والمشروبات في المقاهي والمطاعم بنسبة تزيد عن 35% وتصل إلى 60% في السنوات الأخيرة.
ورغم انخفاض أغلب المنتجات وهبوط سعر الدولار أمام الدينار الليبي منذ أشهر إلا أن كافة المطاعم والمقاهي لاتزال معتمدة أسعار اللائحة الأولى.
وقال أحد المسؤولين عن الحملة سالم أبوشعالة لـ(وال) :”المواطن في المجتمع المدني الليبي يطور من ثقافته الحضارية الاحتجاجية المدنية، وهذا أمر إيجابي، يكشف من خلاله قدرته على التأثير الإيجابي في تغيير واقعه عبر الأساليب السلمية”.
وأضاف بوشعالة:”منذ أن كان سعر الدولار بـ 9 دينار، تم رفع الأسعار في كل شيء بما فيها المطاعم والمقاهي إلا أنه بعد انخفاض سعر الدولار بقيت أسعار المطاعم والمقاهي كما هي لم تتغير، ومع الإقبال غير العقلاني على الاستهلاك والأكل في المطاعم ما يجعلنا على ضرورة إحداث تغير حقيقي في ثقافة الاستهلاك في المجتمع”.
وتابع :”إن ثقافة الجشع والاستغلال لدى رجال الأعمال والتجار في هذا الوطن يجب أن ينظر إليها، وعقب التذمر الشديد من أسعار المطاعم فكرت بالدعوة إلى المقاطعة والترويج لها، وأشرت إلى مقاطعة الشعب البرازيلي شراء البيض بعد أن قام التجار برفع سعره إلى أن رضخوا وخفضوا السعر وغيرها من أساليب المقاطعة الناجحة”.(وال – بنغازي) م ن /أ ع/ أ د