البيضاء 01 أكتوبر 2016 (وال) – قال مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة إنه يجب على المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر أن يلتزم بحدود المهمة التي كلف بها والتي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الدولي وهي الدعم والمساعدة في ليبيا ومؤسساتها وليس الوصاية واستصدار التعليمات والتويجهات .
وأوضح حمزة – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – أن المبعوث الأممي إلى ليبيا قد تجاوز مهامه وحدود مسؤولياته من خلال حديثه باسم من وصفهم ليس لديهم من يسمع صوتهم، معرباً أن مهمة كوبلر ليست حقوقية ولا إنسانية وإنما سياسية ولم يفوضك الشعب الليبي للحديث باسمهم .
وقال مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أن المبعوث الأممي استغل المعاناة الإنسانية للمدنيين في ليبيا لأهداف سياسية، وهو أمر مرفوض باعتبار الأمم المتحدة بشكل عام و بعثتها في ليبيا بشكل خاص مسؤولة مسؤولية مباشرة عم آلت إليه الأوضاع الإنسانية في ليبيا من تردي وانهيار .
وتوجه حمزة بسؤال للمبعوث الأممي إلى ليبيا قائلاً فيه ” من الذي أوصل الدولة الليبية إلى هذه الحالة من الضعف والتمزق الداخلي والتدخلات الدولية والإقليمية؟ وإلى هذه الحالة من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية؟ ومن الذي هجر ثلث سكان ليبيا بين الداخل والخارج؟ ومن الذي ارتكب الجرائم إلى هذه المستويات غير المسبوقة من المذابح والمجازر الدموية والجرائم والانتهاكات الجسيمة والبشعة لحقوق الإنسان في ليبيا والانتهاكات الخطيرة في القانون الدولي الإنساني وفي كافة الأعراف والمواثيق الإنسانية التي أقرتها هيأة الأمم المتحدة ؟ أليست بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا من خلال تعزيز حالة الإفلات من العقاب مقابل اتفاق سياسي هش رسخ الحصانة القانونية لمن ارتكبوا هذه الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الليبي.
وأعرب حمزة عن استنكاره لكلمة كوبلر التي ألقاها في الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث أن المبعوث الأممي يدعي «أنه حقوقي أمام مجلس حقوق الإنسان فهو يُزور واقع ليبيا الإنساني ، حيث إن كلمته تضمنت تقريراً انتقائياً غير حقيقي ويستند إلى أرقام وإحصائيات لا تعكس الحقائق على الأرض . ( وال – البيضاء) ع م