بنغازي 08 إبريل 2019 (وال )- قال رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني، في الحكومة المؤقتة السيد “جمعة الفاخري” إن بلدية بنغازي لا تحتاج إليه من أجل تنظيم المهرجانات، بل بروح مبدعيها وبإمكانيات رجال الأعمال والأثرياء .
هذا وقد استطاع رئيس الهيئة منذ ترأسه للمنصب، تعميم وتنظيم المهرجانات في الأقاليم المنسية، بداية من مهرجان “جغبوب الأول”، حيث أن مدينة جغبوب لم يزورها رئيس الهيئة منذ عام 1968م، وكذلك تنظيم مهرجان “مدينة إمساعد”، بمشاركة الأطفال والمؤسسات التعليمية، وكذلك مهرجان مدينة سلوق الذي أطلق عليه اسم “مهرجان المختار” .
وتحدث السيد جمعة الفاخري – في حديث خاص لوكالة الأنباء الليبية – عن عدة تساؤلات التي تشغل دائرة الإعلام، من أهمها هل إذا كانت الهيئة تمارس أي نوع من الرقابة على القنوات الفضائية، وأجاب “لا توجد رقابة مباشرة من الهيئة العامة للإعلام على القنوات الفضائية الليبية؛ وذلك لأن الإبداع لا يخضع للرقابة، ولا يمكننا أن نقف أمام تعزيز الحريات، ولكي يكون الإبداع في أعلى درجات التوهج، والمبدع هو الرقيب لذاته” .
وأشار السيد “جمعة الفاخري” إلى أن الفنان هو المسؤول أدبيًا وأخلاقيًا وقانونيًا، على ما يقدمه عبر شاشات التلفاز، وتتدخل الهيئة إذا مست الأعمال، العقيدة أو الدين أو الشرف أو تطعن في الناس بأسمائهم, ولكنه ليس دورًا مباشرًا؛ لأن المسؤولية تقع على عاتق الإذاعة والتلفزيون، وليست على الهيئة العامة للإعلام .
وأوضح السيد “جمعة الفاخري” أن المبدع الذي يصل إلى درجة الوعي والثقافة، بحيث لا يمكن أن يضر المجتمع بأفكاره، ولا يُعرّض الناس للإيذاء من خلال أعماله، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية وجود الرقابة، فالمجتمعات لا ترتقي إلا بالنقد البنّاء .
وتابع السيد جمعة الفاخري : “المشكلة العسيرة التي تُواجه المبدعين هو النقد الجارح، فكثير من الناس لا يمارسون النقد بالطريقة العلمية الحقيقة، حيث يتأذى البعض من الانتقاد، ويرى نفسه روح سامية لا يُمكن أن تُخطئ, وهذا غير صحيح فنحن جميعنا نخطئ”.
وبشأن ما إذا كانت الهيئة تمنح دورات خارجية أو داخلية للإعلاميين، سواء الصحفيين أو للمذيعين الأكفاء في مجال عملهم، أجاب الفاخري “لا يوجد أي مُنح أو دورات، لأن ليس هناك ميزانية معتمدة للدورات، لأن إدارة الموارد البشرية بالهيئة، تُعطي دورات مختلفة ومتنوعة في جميع مناح الإبداع الفني، وكتابة السيناريو واللغة، وإعداد المذيعين، وكذلك الجوانب الإدارية، من أجل تطوير الموظفين والعاملين في قطاع الإعلام والثقافة” .
وتعهد السيد “جمعة الفاخري” بأنه سيتم تطوير وتحسين مستوى المبدعين من خلال تنظيم دورات داخلية وخارجية، فور استقرار الدولة وعودتها كدولة واحدة .
وقال رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني في الحكومة المؤقتة، إن الهيئة لا ترفض أي تعاون مع كلية الإعلام، سواء من أجل إنشاء قاعات عملية داخل الكلية، أو أي جهة أخرى تتوافق عملها مع عمل الهيئة، رغم عدم وجود أي تعاون حالي بين الجامعات، وبين المؤسسات الأخرى في كل الجوانب .
ورحب رئيس الهيئة بأي تعاون مع كليات الإعلام سواء كانت في بنغازي أو المدن الأخرى، وذلك في إطار تمكين الطلاب من التعرف على الجوانب العملية في تخصصاتهم مثل : الصحافة، الإذاعة، الإخراج الصحفي، التلفزيوني، الأعمال المسرحية، مضيفًا “هؤلاء أبناؤنا .. ففي النهاية سيعودون إلينا للعمل بالقطاع الإعلام والثقافة” .
وأضاف رئيس الهيئة أنه سبق للهيئة أن تعاونت مع الكليات في : بنغازي، إجدابيا، البيضاء، من أجل تمكين الشباب من الاطلاع على الجوانب العملية لتخصصاتهم . (وال – بنغازي ) م ن / ر س/ ر ت