قرنادة 09 أبريل 2019 (وال) – دعا دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله عبد الرحمن الثني دولتي قطر وتركيا إلى أن تكفا عن التدخل في الشأن الليبي مبينا أن التدخلات الخارجية تعقد الأوضاع في البلاد مطالبا المجتمع الدولي بالابتعاد عن دعم الخارجين عن القانون.
وطالب الثني في كلمة مصورة المجتمع الدولي بعدم الانحياز لأحد الأطراف مشيرا إلى أن العمليات في طرابلس تهدف لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي لن تهدأ إلا عندما يكون هناك قوة واحدة توحد كلمتها.
وأكد دولته أن تحركات القوات المسلحة تهدف لتطهير البلاد من المجموعات التي عاثت في الأرض فسادًا طيلة السنوات الماضية، لافتًا إلى أن مدينة طرابلس عاصمتنا تعاني بشكل كبير وواضح وهذا لا يخفى على أحد سواءٌ في الداخل أو في الخارج.
وذكر أن طرابلس تعاني من عمليات الخطف والقتل وعدم الاستقرار وانقطاع الخدمات، وكنا نتمنى أن تكون حكومة الوفاق حكومة وفاق حقيقية وتبسط الأمن خاصة في العاصمة، ولكن تفاجأنا أن الوفاق تتعامل مع المليشيات وقدمت لهم الدعم المادي واللوجستي.
وتابع دولته أن حكومة الوفاق لم تقدم أي شيء طيلة السنوات الأربع الماضية وما حدث للحرس الرئاسي في الفترة الماضية دليل على أن المليشيات هي من يسيطر على العاصمة.
وأشار إلى أن تحرك القوات المسلحة ليس بهدف قتل الليبيين أو الاعتداء على أبناء الشعب الليبي، منوهًا إلى أن تحرك القوات المسلحة نحو الغرب جاء بعد القضاء على الإرهاب في بنغازي ودرنة والهدف هو توحيد البلاد.
ولفت دولته خلال كلمته “لن يكون هناك أمن أو استقرار كامل إلا بعد توحيد البلاد تحت راية واحدة”، وما يحدث في دول الجوار أكبر دليل على أن القوات المسلحة هي من يقف دائما بجانب الشعب.
وأكد أن تحرك القوات المسلحة لا يهدف للسيطرة على الحكم ولا يمكن للشعب الليبي أن يعود لحكم الفرد كما يروج له إعلام جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن حكومة الوفاق فشلت فشلا ذريعا وأصبح المجلس الرئاسي يقوده شخص واحد متحكم في قراراته.
ونوه رئيس مجلس الوزراء أنه لا يحق لمجلس الأمن أن يقف في صف المليشيات التي لا يوجد عندها أي انتماء وتعادي القوات المسلحة التي تمثل كل الليبيين، ويجب على المجتمع الدولي أن يبتعد عن تأييد المليشيات الخارجة عن القانون التي لا تريد تحقيق الاستقرار في الدولة الليبية.
وأعرب دولته أنه لا يمكن أن تتوحد البلاد في ظل الضعف الذي تعاني منه حكومة الوفاق، والحكومة المؤقتة تولت مسؤولية توفير كافة الخدمات للمواطنين وستستمر في تقديم الخدمات سواءٌ في شرق البلاد أو في غربها.
وأكد أنه على المجتمع الدولي الاعتراف بأن القوات المسلحة تحارب الإرهاب الذي لا يهدد أمن ليبيا فقط بل يهدد المجتمع الدولي بالكامل، ونتمنى أن يسعى المجتمع الدولي لتوحيد ليبيا وقادتها على كلمة واحدة ولا ينحاز لطرف دون آخر.
ولفت “أتمنى من الدول التي تتدعي أنها حريصة على أمن واستقرار ووحدة ليبيا أن تكف عنا وتترك الشعب الليبي وشأنه.
وكشف رئيس مجلس الوزراء أن دويلة قطر ليست في مستوى أن تتدخل في الشأن الليبي ولا يحق للـ”قرضاوي” أن يتحدث في أي شأن يخص الليبيين، والتدخلات الدولية والإقليمية تزيد الانقسام بين الفرقاء الليبيين.