بنغازي 09 أبريل 2019 (وال) – أكّد فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” أنه من مهام أي جيش في العالم حماية الدستور.
فخامة المستشار “عقيلة صالح”، قال – في لقاء عبر قناة العربية الحدث – إن الاتفاق السياسي، نص على ضرورة خروج الجماعات المسلحة من العاصمة طرابلس، وهناك قانون صادر عن مجلس النواب في العام 2014م يقضي بحل هذه الميليشيات ، بما معناه أن الجيش يقوم الآن بتنفيذ الدستور والقانون والاتفاق السياسي نفسه.
وأوضح فخامته أن الجيش ذهب لإخراج هذه المجموعات من العاصمة، فلا يوجد انقلاب عسكري أو عسكرة للدولة أو انتقام من أحد أو استهداف للمدنيين.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة وحكومة السراج، فشلت في إخراج الميليشيات من العاصمة، ولذلك ذهب الجيش لإخراجها، منوهًا إلى أنه بدلا من أن تخرج حكومة السراج الميليشيات المسلحة من العاصمة استعانت بهم لحراستها.
وذكر “صالح” أن الجيش حاز على شرعيته من مجلس النواب وهو السلطة الشرعية المنتخبة، والمشير “خليفة حفتر” تم تكليفه قائدًا عامًا للجيش في جلسة علنية لمجلس النواب، وأن مجلس النواب هو الجسم المنتخب الوحيد.
وكشف رئيس المجلس أن الجيش، جيش احترافي وهو مدرب ومنظم، ونرحب بالمصالحة بين الليبيين ونتمنى ألا يتضرر أحد من هذه العملية.
ولفت فخامته إلى أنه منذ أربع سنوات والمجموعات المسلحة تسيطر على العاصمة، وتختطفها وتنهب الأموال وتنتهك الحقوق وحكومة الوفاق أسيرة لهذه الجماعات وتتلقى تعليمات هذه المجموعات.
وتابع “صالح” أن مجلس النواب والقوات المسلحة يدعمون الملتقى الوطني الجامع، وكلنا نريد المصالحة لكن لن نستطيع تنفيذ بنود أي اتفاق ما دامت المجموعات المسلحة تختطف العاصمة.
وأكد أن الخلاف كان بين مجلس النواب، ومجلس الدولة، وما كان على السراج أن يكون طرفا في هذه القضية لأنه من السلطة التنفيذية.
ولفت رئيس مجلس النواب، أن السراج أقحم نفسه طرفًا وهو لم ينل الثقة، ولم يؤد اليمين القانوني، ولم يعترف به من مجلس النواب وهو رهينة للمجموعات المسلحة ولن يستطيع الالتزام بأي شيء من الاتفاقات.
وتابع أن “السراج” استعان بالميليشيات في حراسته ودفع لها الأموال وشهد على ذلك مبعوث الأمم المتحدة، منوهًا إلى أن موقفنا واضح من البداية أمام المجتمع الدولي، وهو أن الجيش سيخرج المجموعات المسلحة من العاصمة ، فهل يستطيع المجتمع الدولي أو مبعوث الأمم المتحدة أو السراج إخراجهم ؟ حينها لا يوجد مبرر للقتال أو حتى حاجة لدخول الجيش للعاصمة.
فخامته، قال خلال اللقاء ” على مدى الأربع سنوات الماضية، أموال الليبيين تستنزف من العاصمة، وشهد على ذلك ديوان المحاسبة الموالي لحكومة السراج” .
وكشف “صالح” أن “غسان سلامة” أكد أن هناك فساد مالي يندى له الجبين، فكيف للمجتمع الدولي، ألا يستطيع إخراج هذه المجموعات التي تنهب أموال الليبيين، وألا يصمت حينما يتدخل الجيش لإخراجها ؟! هذا أمر غريب ورغبة في استمرار الفوضى في ليبيا.
وأعرب رئيس مجلس النواب، عن استغرابه من عدم وصول المعلومات للمجتمع الدولي عبر البعثات، وبالدليل أن مجلس النواب اتخذ كل الاستحقاقات، التي تكفل بناء دولة القانون والمؤسسات، ولم يفهم المجتمع الدولي، أننا في مجلس النواب اتخذنا كافة الاستحقاقات الدستورية بل يتهمنا بالتعطيل والتقصير.
وأكد فخامته أن الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، ليسا على علم بتنفيذنا للاستحقاقات الدستورية وهذا نتيجة لعدم وصول المعلومات إليهم من بعثاتهم نتيجة للتقصير.