القاهرة 11 إبريل 2019 (وال) – توفي الممثل المصري “محمود الجندي” في ساعة مبكرة من اليوم الخميس، عن عمر يناهز (74 عاماً) بعد أزمة صحية قصيرة.
هذا وقد أثرى الجندي الشاشة المصرية، بالعديد من المسلسلات والأفلام والمسرحيات، كما شغلت حياته الشخصية اهتماما جماهيريا كبيراً عقب وفاة زوجته الأولى في حريق.
أعرب عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن حزنهم العميق لوفاة الجندي، الذي ولد عام 1945م، بمحافظة البحيرة في دلتا مصر، والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج، لكن شغفه بالفن دفعه للانتساب إلى المعهد العالي للسينما.
بدأ الجندي مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات، إلى أن وقف في 1979م، أمام فؤاد المهندس في مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة)، وبعدها ثبّت أقدامه في عالم الفن بمسلسل (دموع في عيون وقحة) عام 1980م، أمام عادل إمام، إلى جانب انطلاقته القوية عام 1983م مع مسلسل (الشهد والدموع) تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي قدم فيه الجندي دوري الأب والابن.
واشتهر الجندي بصوته العذب وغناء المواويل، الأمر الذي شجعه على تقديم ألبوم غنائي باسم (فنان فقير) عام 1990م، لكنه لم يستثمر في موهبته الغنائية.
تزوج الفنان المصري من السيدة ضحى حسن، التي أنجب منها أربعة أبناء، من بينهم المخرج أحمد الجندي، وفي عام 2001م اندلع حريق في منزلهما أدى إلى وفاتها، وتعد هذه أكبر صدمة في حياته.
وتزوج بعدها في عام 2003م بالممثلة عبلة كامل، لكن زواجهما انتهى بالانفصال في 2005م، ليتزوج من ابنة الممثل جمال إسماعيل.
وقدم الجندي عشرات الأفلام منها (التوت والنبوت)، و(ناجي العلي)، و(حكايات الغريب)، و(المرشد)، و(اللعب مع الكبار)، و(واحد من الناس).
وقدم في مجال الدراما التلفزيونية مسلسلات مثل (أنا وأنت وبابا في المشمش)، و(رحلة السيد أبو العلا البشري)، و(عصفور النار)، و(حلم الجنوبي)، و(حديث الصباح والمساء)، و(الشارع الجديد)، و(زيزينيا)، و(التوأم)، و(رمضان كريم)، و(ظل الرئيس)و(نيللي وشريهان).
وقدم مسرحيات عديدة مثل (البرنسيسة)، و(علشان خاطر عيونك)، و(عائلة الفك المفترس)، و(باللو)، وكان آخر عمل قدمه على المسرح (اضحك لما تموت) من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد.
وظهر الراحل فى آخر محطاته، عبر عديد اللقاءات المتلفزة التي عبر فيها عن استيائه من معاملة بعض الكاتب والمخرجين وشركات الإنتاج، وقد اعتزل الفن ومنح كامل وقته لتدريب الأطفال فى القرى الريفية على الأداء المسرحي ،متعبراً ذلك رسالة وواجب عليه اتجاه الريف المصري، مسقط رأسه. (وال – القاهرة) أ ف / هــ ع