الخرطوم 11 إبريل 2019 (وال) – أكدت مصادر سودانيّة تنحي عمر البشير، وسط ترقب “لبيان مهم” سيعلنه التلفزيون.
وأضافت المصادر إن البشير محتجز، في القصر الرّئاسي تحت حراسة مشددة، بينما يتدفق السودانيون إلى مراكز الاعتصامات هاتفين “سقطت، سقطت، سقطت”.
وتدفق آلاف السودانيين على موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع بالخرطوم اليوم الخميس، وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في وسط العاصمة السودانية ابتهاجا بنبأ “تنحي” عمر البشير هاتفين شعارات مناهضة للبشير.
هذا وقد أعلن التلفزيون الرسمي، فجر اليوم أن “بيانا مهما” سيتم إلقاءه “بعد قليل”، غير أن البيان تأخر لتسود حالة من الترقب والغموض حول طبيعة مرحلة ما بعد البشير.
وأفادت مصادر داخل الجيش السوداني لوكالة “رويترز” للأنباء، أن الرئيس عمر البشير، وضع قيد الإقامة الجبرية، بينما أفادت الوكالة الألمانية (د.ب.أ) أن عددا من قيادات الصف الأول، في حزب المؤتمر الوطني الحاكم باتوا رهن الإعتقال.
وأشارت المصادر إلى استلام الجيش للسلطة، وتنحي الرئيس البشير، لافتة إلى أن تأخير إعلان بيان الجيش لأكثر من ثلاث ساعات؛ نظرا لإكمال ترتيبات الخطوة وانعقاد اجتماع هيئة الأركان للإعلان عن تشكيلة ورئاسة المجلس العسكري.
من جهة أخرى، صرح وزير بولاية شمال دارفور اليوم الخميس، أن الرئيس البشير تنحى وأن مشاورات تجري لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
ونسبت قناة “العربية الحدث” هذه التصريحات إلى وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور عادل محجوب حسين.
وأضاف أن “هناك مشاروات تتم لتكوين مجلس عسكري، لاستلام السلطة بعد تنحي الرئيس البشير”.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء أن جنودا داهموا مقر الحركة الإسلامية، التي يتزعمها البشير في الخرطوم، والحركة الإسلامية هي المكون الرئيسي للحزب الحاكم في البلاد.
ومن جانبها، انتشرت قوات الجيش وأجهزة الأمن بقوة، في محيط وزارة الدفاع وعلى طرق رئيسية وجسور في العاصمة، في وقت تدفق فيه الآلاف إلى موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع.
وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في وسط الخرطوم ابتهاجا بالنبأ، وهتف المحتجون عند وزارة الدفاع “سقطت سقطت.. انتصرنا”.
وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان، منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.
الجدير بالذكر أن اشتباكات اندلعت الثلاثاء الماضي، بين جنود حاولوا حماية المحتجين، وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات كانوا يحاولون فض الاعتصام.
وذكر وزير الإعلام نقلا عن تقرير للشرطة، أن ما لا يقل عن 11 شخصا لاقوا حتفهم في الاشتباكات منهم ستة من القوات المسلحة.
يشار إلى أن شخصيات من المعارضة قد دعت الجيش للمساعدة في التفاوض لإنهاء حكم البشير المستمر منذ ما يقرب من ثلاثة عقود والانتقال نحو الديمقراطية. (وال – الخرطوم) أ ف / هــ ع