لندن 22 إبريل 2019 (وال) – نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مجموعة من الحقائق عن المدعو “نعمان بن عثمان” توضح فيه للمتابعين حقيقة الشخصية السيكوباتية، التي يصنف المتابعون “بن نعمان” عليها، ومن باب الوعي و التثقيف، هي شخصية يصعب التعامل معها و يصعب تصنيفها بمرض نفسي؛ لأنها ظاهريا تبدو طبيعية.
هذا وعلى غرار الصفحات المزورة الناطقة باسم قوات الجيش الليبي، والتي تستهدف تشويه صورة القوات المسلحة العربية الليبية من خلال منشورات وصور ومقاطع فيديو لا أساس لها من الصحة؛ لتأجيج الرأي العام ضد قوات الجيش، أطلق المدعو “نعمان بن عثمان” حملة حظر موسعة على متابعيه الليبيين في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
و يسعى “بن عثمان” من خلال حملته إلى كتم جميع التعليقات، التي تحاول الرد على تغريدات “نعمان” وتوضيح للعالم الصورة الصحيحة للدور الذي تلعبه القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المسلحة؛ لأنه يحظى بالشهرة الواسعة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ يتابعه مئات الآلاف من المتابعين، من جميع أنحاء العالم وبمختلف التخصصات والشخصيات الاجتماعية والسياسية.
ويلاحظ المتابعون لموقع “تويتر” إن عثمان بن عفان شن (حملة حظر) موسعة للغالبية العظمى من الحسابات، التي يحمل أصحابها الجنسية الليبية، وليس فقط الحسابات التي تقوم بمتابعة نعمان، بل وكل الحسابات التي تستفسر عن موقفه المفاجئ و المعادي للقوات المسلحة، وكل من يسأل عن آخر تطورات الأحداث في العاصمة طرابلس.
والمتابع لتغريدات نعمان يلاحظ خروجه عن أعراف المجتمع، وعدم احترامه لمتابعيه ولبعض الشخصيات الليبية و يتطاول عليها بين الحين والآخر.
وتعد هذه الشخصية السيكوباتية خطرة و غير صالحة للصداقة والزواج، و لا لأي نوع من التعامل الاجتماعي ، وعادةً يكون أصحابها ناجحين جدًا في كونهم جذّابين؛ والأمر هنا يتخطى حدود جمال الشكل، أو المظهر الأنيق ولكن نجاحهم يتمثل في قدرتهم على خلق هالة من الجاذبية تجذب الناس، ولهم قدرة على إقناع الناس بآرائهم التي ليست بالضرورة حقيقية أو صالحة بالاقتناع.
وإضافة إلى ما تقدم، استجمع نشطاء موقع “تويتر” 18 معلومة تؤكد الاضطرابات والانتقادات التي تشكلت على أساسها الشخصية السيكوباتية لنعمان تلخصت في الآتي :
1) نعمان بن عثمان من مواليد 1967، طرابلس وهو باحث ليبي في الحركات الإسلامية المسلحة مقيم في بريطانيا.
2) درس المرحلة الثانوية في مدرسة (على وريث) بطرابلس ما بين عامي 1982 – 1985، و في مدرسة على وريث كانت بداية “نعمان بن عثمان” مع الفكر الثوري و اللجان الثورية.
3)في عام 1985 التحق بكلية التربية بجامعة “الفاتح” و هناك تعرف على شخصيات مهمة و بدأ في مرحلة جديدة و خطيرة من العمل الثوري أخذت البعد الأمني،
4) في أواخر الثمانينات بدأت على نعمان، مظاهر التدين و بدأ يتردد على بعض المساجد في منطقة (قرقارش و حي الأندلس) في طرابلس حيث يقيم، و حاول نسج علاقات مع شباب الصحوة الذين يرتادون هذه المساجد بانتظام، و لكن الكثير من هؤلاء الشباب تعاملوا معه بريبة و حذر شديد و اتهمه بعضهم بأنه يتجسس عليهم ،لصالح النظام و أنه كان يتردد كذلك على مكتب مكافحة الزندقة فرع حي الأندلس.
5) سافر بها إلى أفغانستان مرورا بالقاهرة و إسلام أباد في أواخر عام 1989م و في أفغانستان بدأ نجم نعمان يظهر من خلال نسجه لعلاقات واسعة مع (الليبيين الأفغان) هناك و خاصة قيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة، و على رأسهم سامي الساعدي “أبو المنذر” و “عبد الحكيم بالحاج ” أو “عبد الله الصادق” أمير الجماعة.
6) شارك نعمان في المعارك ضد النظام الشيوعي الذي كان يحكم أفغانستان بعد خروج الروس، و من هذه المعارك معركة حصار (خوست) في أواخر 1991 و معركة (جارديس) في بداية 1992 مع مجموعة العرب التابعين للشيخ “جلال الدين حقاني” وبعد ذلك انسحب نعمان، من ساحة القتال و ركز على دوره داخل الجماعة الإسلامية المقاتلة في مقرها بمعسكر (سلمان الفارسي) بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.
7) في صيف 1994 غادر نعمان باكستان إلى السودان، و في أكتوبر 1995 غادر السودان إلى لندن، حيث قدم طلب للجوء السياسي على أنه عضو في “التجمع الإسلامي” و ليس الجماعة المقاتلة و لكنه لم يحصل على لجوء سياسي أبدا و إنما حصل على لجوء “إنساني” بعد حوالي سبع سنوات.
8 ) ما بين وصوله إلى بريطانيا عام 1995م، و أحداث سبتمبر في 2001م، كان بن عثمان يتحرك متقمصاً عدة أسماء حركية منها (عبد المجيد و أبو تمامه و عمر راشد) و كان حريصا كل الحرص أن لا يكتشف أحد اسمه الحقيقي بما في ذلك عناصر الجماعة المقاتلة أو المتعاطفين معها.
9) عرف في تلك الفترة بغلوه الشديد وميولاته التكفيرية، لكن بعد أحداث 11 سبتمبر2001 مباشرة تغير موقفه و تلبس دورا جديدا و هو دور الخبير في الجماعات الإسلامية الجهادية، و ظهر باسمه الحقيقي ليدخل سوق الصحافة و الإعلام عارضا بضاعته كخبير.
10) كان أول لقاء له مع جريدة “المحور العربي” العدد 326 بتاريخ 21 ديسمبر 2001 م، و قدم نفسه كخبير في الشؤون الدولية و الإسلامية، و خريج جامعة لندن في العلاقات الدولية.
11) و في عام 2002م كان المذيع “سامي حداد” يريد استضافة الإرهابي “أبو قتادة” للمشاركة في برنامج أكثر من رأي في قناة الجزيرة ،و لكن أبو قتادة كان له ارتباط فتعذر عن المشاركة معه ، واقترح اسم نعمان، كبديل للتحدث عن الجماعات الجهادية، و كانت تلك هي بداية العلاقة مع قناة “الجزيرة” و قام “سامي حداد” باستضافة “نعمان” عدة مرات بعد ذلك، ولم تستضفه قناة “الجزيرة” في أي برنامج حواري آخر.
12) في منتصف شهر يناير 2005م التقى “نعمان بن عثمان” مع وزير خارجية النظام السابق، موسى كوسا في لندن و بالتحديد في فندق “الدورشيستر” الذي كان يقيم فيه كوسا، و استمر اللقاء عدة ساعات تم فيها استعراض أوضاع المعارضة الليبية في الخارج و تصنيفاتها و المجموعات و الأشخاص الفاعلين فيها، و بعد يومين تجدد اللقاء مع “كوسا” في بيت “نعمان” في حي “هارو” شمال لندن.
13) علاقات تعاون نعمان مع موسى كوسا توطدت أكثر بعد ذلك، ووجد كوسا في نعمان مصدر مهم للمعلومات الخاصة عن تحرك الجماعات الجهادية في أوروبا، ليس الليبيين منهم فقط و لكن العرب كذلك، و خاصة الشباب الذين ينوون الذهاب للقتال في العراق، وأصبح نعمان مهتما جدا بهذا الجانب إلى درجة البحث عن الطرق التي يسافر بها هؤلاء الشباب إلى العراق و المحطات التي يمرون بها و عناوين بيوت الضيافة التي ينزلون فيها في سوريه قبل التسلل إلى العراق.
14) نظرا للخدمات التي قدمها للنظام السابق ، ساهم في إجراء “المراجعات” التي قامت بها “الجماعة الليبية المقاتلة”، والتي أدت إلى إنهائها للعمل المسلح وتقديمها اعتذارا للدولة الليبية ،وهو ما تبين لاحقا أنه مجرد محاولة لكسب الوقت وإخراج عناصرها من السجون لإعادة ترتيب أوراقها.
15) ظهر كمؤسس ومدير مركز كويليام للأبحاث الدولية والدراسات حول الإسلام السياسي ، وأختار الاسم نسبة إلى عبد الله كويليام الذي أنشأ أول مسجد في بريطانيا، والذي أقيمت فيه الصلاة أول مرة عام 1886 م، ويقع مسجد عبد الله كويليام في 8 شارع بروم تيراس في مدينة ليفربول.
16) عرفت عن نعمان بن عثمان، علاقاته الوطيدة بالجهات الأمنية النافذة في بريطانيا وخاصة شبكة آم 6 ، كما توطدت علاقته بعدد من الدول العربية والغربية.
17) أعلن دعمه الكامل للجيش الوطني الليبي، وقدم نفسه على أنه مستشار لدى المشير خليفة حفتر قبل أن ينقلب عليه ، بعد رحلة إلى طرابلس اجتمع خلالها بعدد من قادة الميلشيات.
18) في 18 فبراير 2019م، طالب رئيس فرع هيئة مكافحة الفساد بنغازي وضواحيها المستشار هشام شقلوف، مدير الإدارة العامة لأمن المنافذ بضرورة التعميم على كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية، بالقبض على الإرهابي عضو الجماعة الليبية المقاتلة المدعو نعمان بن عثمان .
وشدد شقلوف، في كتابه على مدير إدارة المنافذ بحجز المذكور وتسليمه إلى جهات الاختصاص حسب القوانين النافذة .
وجاءت هذه التعليمات عقب ظهور “بن نعمان” على قناة ليبيا الأحرار التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، نتيجة تطاوله على قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ،الأمر الذي يعتبر إساءة مطلقة لكافة أفراد الشعب الليبي ولانتصارات جيشنا البطل في حربه على الإرهاب وتحرير الجنوب الليبي من المرتزقة الأفارقة وبقايا “الدواعش” والخونة الهاربين. ( وال _ لندن) ب ف / هــ ع