البيضاء 01 مايو 2019 (وال) – أصدرت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الثلاثاء، بياناً تبارك فيه انتصارات القوات المسلحة العربية الليبية وتقدمهم في العاصمة طرابلس.
وقالت الهيئة في البيان ــ الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه ــ إن في ظل هذه الانتصارات والتقدمات المتلاحقة لقواتنا المسلحة العربية الليبية، في حربها على الإرهاب بطرابلس فإن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية لتشدُّ على أيدي أبنائها بالقوات المسلحة وتحضهم على الصبر والثبات في ساحات القتال، وتذكرهم بإخلاص العمل لله وطلب العون والمدد منه وحده (إذ تستغيثون ربّكم فاستجاب لكم).
وأضافت الهيئة يجب أن تجتنبوا كل ما يُسخط الله جل وعلا، وتحافظوا على أسباب النصر ضد الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية (إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم)، لتحيا البلاد والعباد في أمن وأمان واستقرار ووئام، تحت قيادة واحدة تُحمى بها الحدود ويُردُّ بها كيد الأعادي ويُصان بها الدين، ويُصرف بها طمع الطامعين.
وطالبت الهيئة في البيان من أهالي طرابلس، وما حولها بالوقوف مع القوات المسلحة المكونة من جميع أبناء وطننا المسلم ومن شتى أنحائه ومُدنه، ولا تلتفتوا إلى ما يشاع بأنه عدوان وغزو جهوي على العاصمة، بل هو جيش وطني منظم، تحت قيادة حكيمة رشيدة جاء لتطهيرها من الإرهاب وتخليصها من تسلّط المجرمين أسوة بالشرق والجنوب.
وأكملت يا أهلنا في طرابلس وما حولها لعلكم نسيتم أفعال هذه العصابات الإجرامية، وما قامت به من خطفٍ ونهبٍ وتهجيرٍ وقتلٍ على مرأى ومسمع من الجميع، ويا أهلنا في طرابلس وما حولها، إنكم مسؤولون أمام الله عز وجل عن تخلّفكم عن مناصرة جيشكم ضد الجماعات الإرهابية كالخوارج والإخوان وغيرهم من العصابات المسلحة التي عرقلت توحيد الدولة وعطّلت مصالحها وبناء مؤسساتها، واستنزفت أموالها ومقدراتها.
ونوهت الهيئة على أهالي العاصمة أن ينظروا إلى من يدعم هذه الجماعات، الذين عُرفوا بمناصرة الإرهاب كإيران وتركيا وقطر التي لا تزال تمدّهم بالأسلحة والعتاد، وسخرت لهم وسائل الإعلام؛ لتشويه الجيش وتمزيق البلاد خدمة لمصالحها، كما ينظروا إلى من يؤيدها من دعاة الفتنة والضلال كالقرضاوي والغرياني والسويدان والغنوشي، وما تُسمى زورا وبهتاناً بهيئة علماء ليبيا وغيرهم من أهل البدع والضلال.
وتابعت يا من ورّطتْكُم المليشيات المتحالفة في مواجهة الجيش الليبي، إنّكم مسؤولون أمام الله عن هذه الدماء فقد كنتم سبباً لإطالة عمر الحرب والاقتتال وتأخر النصر والدخول إلى العاصمة دون دماء وأضرارٍ كثيرة، فاتقوا الله في بلادكم وارجعوا لصوابكم، ولا تنجرفوا خلف الأطماع الدنيوية الزائلة؛ فتسلموا بلادكم لعدوكم فتتركوا عارا لأبنائكم وذويكم (ولا يحيق المكر السيءُ إلا بأهله).
واختتمت الهيئة البيان بقولها إن الهيئة العامة للأوقاف، تسأل الله سبحانه أن يوفق جيشنا العربي الليبي المُسلم وقيادته فيما أقدموا عليه من عزمهم وإصرارهم على تطهير طرابلس واستقرارها؛ فتتوحد بذلك البلاد ويستتب أمن العباد، إنّه ولي ذلك والقادرُ عليه. (وال – البيضاء) ا م / هــ ع