المرج 04 مايو 2019 (وال) – ليس بغريب حين تذهب إلى الأسواق أو المحلات التجارية، وترى إزدهار تجارة الأواني المنزلية قُبيل حلول شهر الصيام، حيث تشهد تجارة المواد المنزلية إزدهار وانتعاش وحركة لا تهدأ حتى انقضاء الأسبوع الأول من الشهرالفضيل.
وكالة الأنباء الليبية رصدت من أسواق مدينة المرج هاجس النساء الليبيات في إقتناء الأونى المنزلية بالتزامن مع الشهر الفضيل.
تجوب السيدات وربات البيوت الأسواق لشراء المواد الكهربائية والمنزلية إبتهاجا وإستعداد للشهر الفضيل، وفي المقابل يحرص التُجار لجلب ما يروق للعوائل ، وبالرغم أن الأسعار تتفاوت وتميل للغلاء الإ إن الأسواق كعادتها تكتظ بالقاصدين.
يقول المواطن أحمد الجافل وهو يرافق زوجته داخل أحد المحلات :إن إجراء تغييرات جذرية للمطابخ وجعلها في حلة جديدة بحلول رمضان “عادة رمضانية” سيما وان الاواني الجديدة بات يغلب عليها الطابع الجمالي الذي يبهر الناضرين ويرغمهم على شرائها دون سابق انذار.
مُبتسمة تقول ربة البيت منال علي التي فضلت أن تشتري أدوات منزلية جديدة بمناسبة شهر رمضان : إن التنافس على إقتناء الأواني المنزلية المتعددة الأشكال والألوان بات هاجسا للعائلة الليبية في السنوات الأخيرة ولم تكبحه موجة الأسعار والأزمة الإقتصادية التي طال أمدها .
وتابعت في الوقت الذي يعتبر الرجال التغير ” عادة سئية ” ونعتبره نحن النسوة ” حاجة ملحة” خصوصاً مع انتشار موجة نشر تصوير الواجبات عبر صفحات التواصل الإجتماعي.
وتعتبر منال أن حمى شراء الأواني كل سنة عادة من العادات المتأصلة وعادة فطرية لا إرادية، فلا يكاد يخلو أي بيت من تجديد أو تغيير يخص الديكور أو الأواني طبعا كل حسب قدرته .
“تشهد الأسواق هذا العام إقبالاً غير مسبوق على غرار باقي الأعوام الماضية ” بحسب ما قال تاجر محل مواد منزلية وكهربائية الساعدى العرفى، وعلل ذلك بسبب رفع المصارف التجارية سقف السحب للعمولة النقدية مقارنه بالسنوات الماضية ،أو لصرف مرتبات الموظفين بالمؤسسات العامة بالتزامن مع الشهر المبارك ،لافتاً أنهم قد أعدو العدة والعتاد لهذه المناسبة منذ الأول من شعبان وقد تم استيراد المواد من جمهورية الصين بأسعار مناسبة للجميع .
يري المواطن محمد سعيد أن تغييرأدوات المطبخ حاجة ملحة في رمضان، فغالبا ما تكون الأكواب أو الصحون عمرها الافتراضي قد انتهى.
وأعتبر أن شهر رمضان فرصة مناسبة للتغير واستبدال التالف منها، خصوصا ان الولائم والعزائم تكثر في هذا الشهر ، نظراً لطبيعة الشهر الكريم و تزاور واستقبال الأهل والضيوف.
ومن جانبها، تضيف الحاجة أسعيدة ” ربه بيت ” أن التسوق في رمضان شيء أساسي ، ولكنها تكتفي بالأشياء الضرورية ذات الاستعمال اليومي بحسب قدرتها المالية.
كل ما يحتاجه المواطن بات خاضعاً للزيادة فى السعر والمضاربة، حتى الأوانى دخلت على الخط الحاجة اسعيدة “ربة بيت ” قد عبرت عن أسفها من ارتفاع الأسعار، والمبالغة في الأثمان وبينت إن بعض الباعة يغتنم الفرصة قبل حلول شهر رمضان لزيادة الأسعار ويعتبرونها فرصة تجارية لا تعوض لوضع أسعار خيالية للأواني حتى البسيطة منها أمام الإقبال الواسع لربات البيوت على اقتنائها .
في حين تقول نادية المسماري: أن الأسعار تُعبر مُناسبة للجميع بالمقارنة بالسنة الماضية ، ويوافقها الرأي أيضا المواطن أحمد الجافل .
ويرى المواطن سليمان رجب أن الأسعار تختلف بحسب المحلات والمنتج وهناك تفاوت واضح وملموس في الأسعار .
التاجر خالد الساعدي يعتقد ان الأسعار مناسبة للجميع ،وقد تختلف بالفعل بحسب جودة المنتج ومن متوسط مبيعات المحل يؤكد إن العوائل الليبية تنفق مالياً قيمة تتفاوت من (200_500) دينار ليبيي ومعظمها يكون في المقتنيات الشعبية ، لافتا ً إلى أن الأسعار أكثر ثبوتاً وانخفاضا من العام الماضي بالرغم من إرتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي وإحتدام الصراعات المسلحة بالعاصمة الليبية ، الذي قد أثر بالسلب على بعض التجار والموردين. (وال – المرج) أ ف / هــ ع