حلب 03 أكتوبر 2016 (وال)- تعرضت مدينة دوما أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق لغارات كثيفة اليوم الإثنين، في وقت يخشى فيه الأهالي مع محاولة القوات الحكومية مؤخراً التقدم إلى المدينة، مصيراً مماثلا لأحياء حلب الشرقية .
وقد شن طيران النظام والسوري عشرة غارات على مدينة دوما، كما خلت الشوارع المدينة من المارة تزامناً مع تعليق الدراسة لليوم الثاني على التوالي، بعد أقل من أسبوع على استئناف العام الدراسي الحالي .
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: “تشن طائرات سورية وروسية عشرات الغارات الجوية على مدينة دوما ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، وتتزامن مع تقدم القوات الحكومية وحزب الله اللبناني إلى بعد ثلاثة كيلو مترات عنها من جهة الشرق” .
وتنفذ القوات السورية الحكومية وحلفاؤها منذ مايو الماضي، هجوماً في الغوطة الشرقية لدمشق، مكّنها من السيطرة على عشرات البلدات والقرى والمزارع في جنوب الغوطه الشرقية وأبرزها بلدة دير العصافير .
وتُجري القوات الحكومية وحزب الله؛ عملية قضم مستمرة في الغوطة الشرقية، مكنتها من تضييق الخناق على معاقل الفصائل، والتي تحاول التقدم إليها من جهتي الشمال والشرق.
في المقابل، يخشى سكان دوما مع ازدياد وتيرة الغارات والمعارك، أن يجدوا أنفسهم محاصرين بالكامل داخل المدينة، على غرار سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب الشمالية .
ويعيش نحو 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، جراء حصار مطبق تفرضه القوات الحكومية منذ شهرين، تزامناً مع غارات روسية كثيفة منذ أقل من أسبوعين تستهدف المباني والمرافق الطبية . (وال- حلب) ر ت