بنغازي 23 مايو 2019 (وال) – قال الطالب بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة بنغازي طالب في جمعية الكفيف بنغازي ومندوب المكفوفين بالاتحاد الفرعي لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة سالم الزاوي إن الطلاب من فئة الاحتياجات الخاصة في كليات جامعة بنغازي يعانون الأمرين، سوء المعاملة، وصعوبات تواجههم كعدم توفير المناهج مطبوعة على الكمبيوتر.
وتابع الزاوي – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – إنه لم يتم إقحامنا في أي من المحافل التي تقيمها الجامعة، سواء أكانت علمية، أو ثقافية، أو رياضية، وخاصةً في المجال الرياضي، مطالبًا بتخصيص نشاطات رياضية، مثل كرة القدم الخاصة بالمكفوفين، أو المعاقين حركيا، أو الصم والبكم، فنحن جزء لا يتجزأ من الجامعة بصورة خاصة، والمجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أنه تم التواصل معي بشكل شخصي بعد الحملة الإعلامية التي شنها زملاؤنا طلاب الجامعة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهميشنا، وعدم الاهتمام بمتطلباتنا، وأنا رفضت أن أجتمع معهم بهذا الشكل؛ لأني شعرت أن الغرض من هذا التقابل هو تهدئة الوضع فقط لا غير، فطالبت أن يتم الاجتماع بشكل رسمي داخل الحرم الجامعي، وبحضور كل من يعنيهم الأمر من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى تكون مطالبنا المشروعة أمام كل من يعنيهم الأمر من مسؤولين داخل الجامعة، ولم نر منهم إلى الآن أي مبادرة.
الزوي تابع إن مما يجهله الكثيرون أن جل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الآن كانوا ضمن المساندين للقوات المسلحة وأصيبوا في معارك العزة والشرف، ضد المجموعات الإرهابية، ومن الطلاب المكفوفين أبطال على المستوى الدولي في العدو السريع، والقوى البدنية، وأصحاب ميداليات ذهبية في عدد من المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.
وناشد الزاوي الإدارة العامة للجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، واتحاد طلاب الجامعة، نحن إخوانكم من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ندرس معكم في الجامعة نفسها، ونتلقى العلم في الكليات والأقسام نفسها، حقوقنا واحدة، طموحاتنا واحدة، أهدافنا الدراسية واحدة، نتساءل بحرقة وحسرة: هل لنا مكان بينكم؟ هل تنظرون إلينا كما ننظر إليكم؟ أم تظنون أننا أدنى مرتبة منكم؟ لقد خلقنا الله كلنا من طين، وفضلنا بالعقل، ووهبنا تنوعا بشريا، ولم يجعل لأحد فضلا على أحد، أين نحن من مناشطكم؟ وأين نحن من خططكم واستراتيجياتكم؟ هل لنا وجود؟ هل تعلمون أننا مثلكم نمارس الرياضة؟ لم تلتفتوا إلى صوتنا حين طلبنا منكم أن نكون معكم في النشاط الرياضي في رمضان وغيره فلماذا؟ هل تقدحون في قدراتنا؟ نحن أعطيناكم عديدا من الفرص، فلم تبالوا بنا، فأقول باسم هذه الفئة إنكم ظلمتمونا وسلبتم حقنا. (وال-بنغازي) ع ط / ع ع