باريس 26 مايو 2019 (وال)- وصف سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، تصريحات مبعوث الأممي غسان سلامة في إحاطته الأخيرة أمام جلسة مجلس الأمن بأنه تحول إلى “وسيط منحاز”.
وقال سيادة القائد العام – في أول مقابلة له منذ انطلاق “عملية طوفان الكرامة” مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية – “تقسيم ليبيا .. ربما هذا ما يريده خصومنا .. وربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضًا، لكن مادمت أنا على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبدًا”.
وأضاف سيادة القائد العام أن “غسان سلامة يُواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة، ولم يكن هكذا من قبل، لقد تغير”، عادًّا أن الأخير تحول “من وسيط نزيه وغير متحيز إلى وسيط منحاز”.
وتابع سيادة القائد العام: “لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل، لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبًا واحدًا، والباقي مجرد وهم”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حذر في 21 مايو الجاري، من أن معركة الوصول إلى طرابلس، تُشكل “مجرد بداية حرب طويلة ودامية”، داعيًا في الوقت ذاته لاتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يُؤجج القتال في البلاد.
وقال سلامة في جلسة مجلس الأمن إن “ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق إلى حرب أهلية، بإمكانها أن تؤدي إلى تقسيم دائم للبلاد”.
وبشأن معركة تحرير طرابلس، قال سيادة القائد العام إن الهجوم على طرابلس، لن يتوقف ولا يمكن استئناف المفاوضات السياسية حتى يتم نزع سلاح المسلحين في البلاد.
وأكد سيادة القائد العام أنه أعلن انطلاق عملية “طوفان الكرامة” لتحرير العاصمة الليبية، جاء بعد فشل ست جولات من المفاوضات مع الحكومة الوفاق المرفوضة في طرابلس.
وقال سيادة القائد العام إن رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج، غير قادر على اتخاذ القرارات بسبب أنه تحت سيطرة المسلحين.
وأضاف سيادة القائد العام: “في الجولة الأخيرة من المفاوضات، أدركت أنه ليس هو من يأخذ القرارات، وبالتأكيد فإن الحل السياسي يبقى هو الهدف، ولكن للعودة إلى السياسة يجب القضاء على المسلحين مرة واحدة ونهائيًا”.
وانتقد سيادة القائد العام بشدة تركيا وقطر، بسبب إرسالهما أسلحة إلى مليشيات السراج، نافيًا في الوقت ذاته قيام كل من مصر والإمارات بتزويد القوات المسلحة الليبية بالأسلحة. (وال- باريس) ع ع/ ر ت