طبرق 30 مايو 2019 (وال) – قال فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إنّ إيرادات النفط تذهب إلى المصرف المركزي في طرابلس، والذي بدوره يوزع هذه العائدات على المرتزقة والعناصر الإرهابية التي تقاتل بجوار حكومة الوفاق، التي اعتبرها لا تمتلك صفة شرعية وفقًا للقانون الليبي.
وأوضح المستشار عقيلة صالح أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة فايز السراج لا يمتلك الصفة الشرعية التي تجعله الطرف المفاوض المقابل لممثلي المنطقة الشرقية.
وحمل فخامة رئيس مجلس النواب خلال حوار مع ”إرم نيوز“، حكومة الوفاق المرفوضة مسؤولية تأخر صدور مسودة الدستور بشكلها النهائي لطرحها للاستفتاء الشعبي، بعد رفضها تسييل المخصصات المالية للجهات التنفيذية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورد المستشار عقيلة صالح على تصريح المبعوث الأممي غسان سلامة بأن ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق في حرب أهلية، أنه لا يمكن أن تقوم حرب أهلية في ليبيا، فالشعب الليبي نسيج اجتماعي واحد مترابط، ويرفض الجماعات الإرهابية والتدخل الخارجي في البلاد، فلا توجد خصومة ولا نزاع بين الليبيين، لكن النزاع مع من لا يريدون بناء دولة ولا يعترفون بالمسار الديمقراطي ولا التداول السلمي على السلطة.
وأوضح فخامة رئيس مجلس النواب أن جميع اتصالات سلامة تتم مع حكومة السراج التي لم تنل الثقة من مجلس النواب، بل رفضت مرتين، وهي سبب الانقسام وانتشار الجماعات الإرهابية في طرابلس عندما استعانت بهم لحراستها بدلاً من إخراجهم من العاصمة كما ينص قرار مجلس النواب والاتفاق السياسي نفسه.
وأشار المستشار عقيلة صالح إلى أن المبعوث الأممي باعتباره مبعوثًا للأمم المتحدة لا يعترف إلا بالحكومة التي فرضتها بعض الدول على الشعب الليبي ويعتبر الحكومة الشرعية المكلفة من مجلس النواب المنتخب هي الموازية، فهل هناك حكومة لا تستمد شرعيتها من شعبها لا سيما أن ليبيا دولة مستقلة منذ سنة 1951م وعضو بالأمم المتحدة وفي جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وتنظم سلطات الدولة الإعلان الدستوري النافذ حتى الآن.(وال – طبرق) ف ع/ أ د