بنغازي 03 يونيو 2019 (وال) – طالب رئيس المجلس الأعلى لقبيلة أزوية الشيخ السنوسي عبدالسلام الحليق الزوي الأمم المتحدة بمراقبة عائدات النفط الليبية التي تذهب لتمويل المرتزقة والمليشيات المسلحة والإرهابيين المسيطرين على مؤسسات الدولة السيادية في العاصمة طرابلس.
وقال الحليق في تصريحات صحفية “إن النفط الليبي بات مسخرا لتمويل الميليشيات وهو ما سيطيل زمن الحرب”، وتابع مع الآسف عائدات النفط لا تذهب إلى المرتبات ودعم المحروقات بل أن الجزء الأعظم منها يذهب إلى تمويل الحرب”.
الحليق شدد على أن محك المصداقية في دور الأمم المتحدة في ليبيا بات اليوم يقف عند تجفيف منابع تمويل الإرهابيين، وقال إذا كانت الأمم المتحدة صادقة معنا والمجتمع الدولي صادق معنا فعليهم المباشرة فورا في تجفيف منابع تمويل الإرهاب والذي يرتكز اليوم في مؤسسة النفط والمصرف العربي الليبي الخارجي ومصرف ليبيا المركزي، ونطالب الأمم المتحدة أن تكون المؤسسة الوطنية للنفط في رأس لانوف أو بنغازي وجميع مبيعات النفط تحت إشراف الأمم المتحدة ومراقبة إنفاق عائدات النفط.
وتوعَّدَ الحليق أن القبائل الليبية في برقة ستقوم بإغلاق الموانئ والحقول النفطية قائلا :إذا لم تتخذ الأمم المتحدة إجراءات بشأن تمويل الإرهابيين سنقوم بإغلاق الموانئ والحقول ولن نسمح باستخدام عائدات النفط لتمويل قتل أبنائنا وسنقوم بتجميدها بطريقتنا نحن”.
وأوضح الحليق نحن نعي أن القرار قاس ولسنا سعداء عندما نتخذه ولكن مادامت عائدات النفط تنفق في قتل أبنائنا فتجميدها أفضل من إهدارها في سفك الدماء.
وعن شرعية حكومة الوفاق قال الحليق “السراج يستخدم أموال ليبيا وكأنه يملكها وقد بات فاقدا للشرعية ولم يعد يقابل باي احترام لا محليا ولا دوليا بدليل رفض رؤساء دول استقباله”.
وحدد الحليق الموانئ التي يتوعد بإقفالها قائلا “ونحن نتخذ هذا القرار القاسي للحفاظ على مواردنا وأرواح أبنائنا إذا لم تستجيب الأمم المتحدة لنا سنوقف العمل في موانئ رأس لانوف والبريقة والزويتينة وطبرق .
وأضاف موجها كلامه إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قائلا ليكن معلومًا للجميع وخاصة غسان سلامة أن السراج والصديق الكبير قاما ودون إنسانية ومظهرين نواياهم الخبيثة والعنصرية لتقسيم ليبيا ودون تردد وعلنا بإيقاف مرتبات الجيش الليبي بالمنطقة الشرقية والأجهزة الأمنية المساندة للجيش الليبي بالمنطقة الشرقية وجهاز المخابرات الليبية بالمنطقة الشرقية المساندين للجيش الليبي الذي يكافح الإرهاب في كافة ربوع ليبيا فقد تجرد السراج والكبير من كافة القيم الإنسانية وقاما علنا وبعنصريه بإيقاف مرتبات الأجهزة الأمنية والجيش الليبي بالمنطقة الشرقية مما يعد انتهاكا لحقوق الإنسانية والدعوى العلنية لتقسيم ليبيا غربا وشرقا.
واستنكر الحليق صمت سلامة قائلا تصرفات السراج والكبير أمام الجميع وبعلم الأمم المتحدة ومندوبها الذي للأسف يغض النظر عن هذه التصرفات اللا إنسانيه التي تحاك على مقربة منه حيث يتواجدون في طرابلس حيث المركزية المقيتة التي يستغلها مناصرو الإرهاب والإرهابيين ضد باقي مدن ليبيا وخاصة الشرقية وحتى الجنوبية وهذا دليل صارخ وواضح على أننا نكافح الإرهاب والفساد والفاسدين المتحكمين في مصير ليبيا وأرزاق شعبها الذي يتطلع إلى الحياة الكريمة الخالية من الإرهاب والتطرف والعنصرية والمركزية التي تستغل صراحة ووقاحة من قبل الإخوان والإرهابيين التابعين لهم ضد كل من يقف عثرة في طريقهم أو يحاربهم لأجل استقرار ليبيا وكرامة أهلها .
وواصل الحليق حديثه قائلا “من المعروف وفق القوانين الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فيما يخص حقوق موظفي الدولة الليبية وخاصة المرتبات فإنها حق مكتسب للجميع ولا يجب المساس به أو إيقافه مما يعد ما قام به المدعو السراج والكبير انتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية”.
وتساءل “أين دور الأمم المتحدة في ليبيا ونحن لسنا دعاة تقسيم أو حرب نحن دعاة سلام ونكافح الإرهاب والإرهابيين المتحكمين في مصير الشعب الليبي”. ( وال – بنغازي) ر ع/ ع ع