الخرطوم 07 يونيو 2019 (وال)- دعا رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، إلى انتقال “ديمقراطي سريع” في السودان، لافتًا إلى أن المحادثات اتسمت بـ “المسؤولية العالية والوعي بخطورة المرحلة”.
وقال آبي أحمد – في بيان – : “يجب أن يتحلى الجيش والشعب والقوى السياسية بالشجاعة والمسؤولية، باتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية وتوافقية في البلد”.
ووصل أحمد اليوم الجمعة الخرطوم، للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الحركة الاحتجاجية “قوى الحرية والتغيير”، وذلك في محاولة لتسوية النزاع بين الطرفين، خاصة بعد أحداث ميدان الاعتصام التي راح ضحيتها العشرات.
وتأتي الزيارة عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي الخميس، من الهيأة الحكومية للتنمية “إيغاد” ببذل جهود في الإطار، والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيأة.
وطالب أحمد “الأطراف في السودان كافة بالسير سريعًا نحو اتفاق يؤسس لمرحلة انتقالية ديمقراطية”، مضيفًا أنه “على الجيش السوداني والقوى السياسية الابتعاد عن الاتهامات”.
وأضاف أحمد: “واجب الجيش السوداني والمنظومة الأمنية كلها هو، أن تركز جهودها للدفاع عن حرمة الوطن وسيادته وأمن المواطنين وممتلكاتهم، كما أن واجب القوى السياسية هو أن تركز على مصير البلاد في المستقبل، وليس أن تبقى رهينة العقبات ومعيقات الماضي البائدة”.
وتابع أحمد: “على الشعب السوداني أن يتحلى بالشجاعة المعهودة لديه وبالشرف والعزة، وهي قيمة ثابتة في تاريخه المجيد من أجل أن يظل الجيش والشعب والقوى السياسية مركزين جهودهم على مستقبل الأمة”.
وتابع رئيس الوزراء الأثيوبي: “في هذا الصدد، فإن الفاعلين السياسيين السودانيين، مطالبون باتخاذ قراراتهم بشأن مصيرهم الوطني في استقلالية تامة، بعيدًا عن أي طرف غير سوداني”.
وتعليقات على المحادثات التي أجراها مع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، قال أحمد إن “المحادثات اتسمت بـ “المسؤولية العالية والوعي بخطورة المرحلة”.
وشدّد على أن “وحدة واستقرار وسيادة السودان، يجب أن تبقى هدفًا مقدسًا لا مساومة فيه على الإطلاق”.
وأكد أحمد أن “الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية البنيوية، يجب أن تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام، بما يتطلب ذلك من تنظيم وتخطيط استراتيجي ومنهجي”، عادًّا أن “اعتماد نهج جديد للحكومة الرشيدة في البلد، هو تطلع مشروع لا غنى عنه لنهضة السودان الجديد”.
واختتم رئيس وزراء أثيوبيا حديثه، مُؤكّدًا أنه “مهما تكن الظروف فإن جمهورية أثيوبيا الفدرالية، ستظل واقفة بحزم وتصميم إلى جانب السودان الشقيق، بكل ما أوتيت من قوة وإرادة وإيمان”. (وال- الخرطوم) ر ت