درنة 10 يونيو 2019 (وال)- عقد معالي وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف، اجتماعًا موسعًا ضم مختلف إدارات وأجهزة وهيئات ومديريات الوزارة.
هذا وبحث معالي الوزير خلال الاجتماع الذي عقده أمس الأحد ببلدية درنة، بحضور رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء خليفة حسني، ومدير فرع الجبل الأخضر للإدارة العامة للاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عميد الصالحين الجربوع، إضافة إلى عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، آخر تطورات الأوضاع الأمنية في مختلف ربوع البلاد، وعلى رأسها مدينة درنة بعد أحداث أمنية التي شاهدتها المدينة في وقت سابق.
وقال معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف إن “زيارة بلدية درنة تأتي بعد الحوادث الأخيرة التي شاهدتها المدينة، ولترتيب الأوضاع الأمنية بها، وتطويرها بما يُعّزز الاستقرار الأمني لدرنة.
وأضاف معالي المستشار إبراهيم بوشناف “أننا نطمئن الجميع بأن الأمور كلها تحت السيطرة، وأن الفاعلين مرصودين”، لافتًا إلى أن “الأمر ليس له علاقة بمخطط وأن الأمر لن يتصاعد”.
وأشار معالي الوزير إلى أن هذه الحوادث قد تكون وليدة اللحظة، مؤكدًا بالقول “لكننا لن نسمح بها، ودرنة لن تعود للإرهاب إطلاقًا”.
وأوضح معالي الوزير الداخلية أن الاجتماع الأمني تركز على البحث في الخلل الذي أدى إلى هذه التفجيرات الإرهابية، وكيفية التصدي لها والحيلولة دون وقوعها مجددًا، لافتًا إلى أن تعاضد القوات المسلحة وقوات الأمن والشرطة واضح للعيان، وأن سكان درنة متعاونون مع الجيش والشرطة في تأمين مدينتهم التي عانت الإرهاب طيلة السنوات الماضية.
وذكر معالي الوزير الداخلية أن “الدماء الغالية التي بُذلت في تحرير درنة، والجيش الليبي العظيم الذي حررها جهوده لن تذهب هباء”، مؤكدًا بالقول أن “قوات الأمن والشرطة ستكمل مهمة الجيش بعون الله تعالى، بهمة الجميع من رجال الأمن والشرطة، وأن كل سكان درنة يبحثون عن قيام الدولة”.
وكانت مدينة درنة قد شهدت في الثاني من شهر يونيو الجاري، تفجيرًا مُزدوجًا استهدف عناصر الجيش الوطني المرابطين في درنة، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى.
وعقب الاجتماع، أقيمت مأدبة غداء في المدينة، حضرها عدد من مشايخ وأعيان وحكماء المدينة، الذين أشادوا بالعمل الأمني داخل المدينة.
وتشهد مدينة درنة شرقي ليبيا تطورًا أمنيًا ملحوظًا من خلال الخطة الأمنية المشتركة التي وضعت لها، بتعاون مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تعمل في المدينة وطوقها، وذلك بعد نحو 8 سنوات من سيطرة الجماعات الإرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين على هذه المدينة. (وال- درنة) أ م/ ر ت