بنغازي 17 يونيو 2019 (وال) – أكد دولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله الثني، إنه لا يمكن إجراء الصيانة لمبنى مستشفى الجمهورية، وأنه تم المحافظة على المباني القديمة الموجودة به والتي ترمز إلى مدينة بنغازي من الناحية التاريخية، أما باقي المباني تمت إزالتها بالكامل، وسينشأ مستشفى متكامل بسعة سريرية كبيرة في مدة حوالي 30 شهر تقريبا وبنظام حديث جداً.
وقال الثني في تصريح أدلى به إلى المكتب الإعلامي لمركز بنغازي الطبي، إن الأنظمة في المستشفيات والتي كانت موجودة في السبعينات تغيّرت، والآن دخلت أنظمة حديثة وتكنولوجيا متطورة وبالتالي لابد أن نتطور معها، وبالتالي وجدنا فرصة لإزالته بالكامل والمحافظة على المباني التي لا تؤثر تأثيراً مباشراً فى التصميم العام للمستشفى، لافتاً إلى أن عمليات الإزالة بدأت الآن وأن الخرائط أصبحت جاهزة وستستلم الشركة الموقع وتبدأ في البناء والتنفيذ.
وأشرف دولة رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد، على افتتاح أقسام أمراض الباطنة للرجال والنساء بمقر مستشفى الجمهورية المؤقت داخل أبراج مركز بنغازي الطبي، وحضر مراسم الافتتاح معالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب، ورئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي المهندس صقر بوجواري، إضافة إلى مديرة مستشفى الجمهورية، ومدير مركز بنغازي الطبي، وعدد من الأطقم الطبية والطبية المساعدة.
ومن جهته، وقال وزير الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة الدكتور سعد عقوب في تصريح بالمناسبة:” نحن اليوم متواجدين في مركز بنغازي الطبي لتفعيل عدد من الأقسام التي كانت مغلقة فى الفترة الماضية، بجهود مدير عام مركز بنغازي الطبي السيد الدكتور عبدالكريم القبايلي ومدير عام مستشفى الجمهورية الدكتورة فتحية العريبي، والطاقم الطبي المصاحب لهم تحت إشراف وزارة الصحة وبلدية بنغازي، حيث تم عمل إنجاز كبير جداً بزيادة السعة السريرية للباطنة وزيادة السعة السريرية لقسم النساء والتوليد، والذي سيكون لها دور كبير خلال الفترة القادمة في تقديم الخدمات للمواطن بشكل مباشر” .
وأشار معالي الوزير إلى أنه لا تزال هناك بعض المشاكل الآنية مثل مشكلة التكييف ومشكلة المصعد الكهربائي، ووعد دولة رئيس الوزراء السيد عبدالله الثني بحلها ومتابعتها وإعادة صيانتها خلال الفترة القادمة.
وقال معاليه ” نحن نركز على التنمية البشرية حيث أن هناك أعداد كبيرة من الكوادر البشرية يتم تدريبها بشكل مباشر من خلال إدارة مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجمهورية وبوقوف عميد بلدية بنغازي مع وزارة الصحة كان له أثر إيجابي وواضح في إعادة تفعيل وتطوير وتشغيل أغلب المرافق الصحية” .
وفي ذات السياق، أثارت مشاهد أعمال الهدم والإزالة لمرافق مستشفى الجمهورية في بلدية بنغازي، موجة غضب واستنكار عبر منصات التواصل الاجتماعي، شنها ناشطون وإعلاميون ومهتمون بالجانب التاريخي والاجتماعي للمدينة.
وسلطت ــ وكالة الأنباء الليبية ــ الضوء على الموضوع والتقت عدة جهات وأطراف لمعرفة حقيقة المستشفى الذي يقبع على مساحة 7.5 هكتارًا في منطقة الصابري، يُعد من المعالم المهمة في المدينة، وقد تعرض المرفق لأضرار لوقوعه في منطقة واجهت حربًا ضروسًا ضد الجماعات الإرهابية استمرت ثلاث سنوات متتالية.
وأصدر المجلس التسييري لبلدية بنغازي – بيانًا توضيحيًا – أشار خلاله إلى أن أعمال الإزالة لبعض المباني المتضررة والمتهالكة داخل مستشفى الجمهورية جراء الحرب على الإرهاب، جاءت بناءً على قرارات مجلس وزراء الحكومة المؤقتة، ولجنة إعادة استقرار بنغازي، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمدينة.
وأكد المجلس التسييري لبلدية بنغازي أنه وضع الترتيبات التي تُحافظ على خصوصية هذا المرفق الصحي وتاريخه، وأن الصيانة تستهدف مرافق المستشفى والأقسام التابعة له، مشيرًا إلى أنه لا علاقة لهذه الصيانة بما تبُثه بعض الصحف والمواقع “التي تُحاول التشويش على الرأي العام، وبث شائعات منفصلة عن الواقع، وعن المستهدف من هذه الصيانة”.
وأوضح المجلس التسييري لبلدية بنغازي أن أعمال الإزالة، ليست لكامل المبنى، وأنه تم استثناء أكثر من مبنى داخل المستشفى التي ترتبط بالمعالم الأثرية للمدينة، وإدارة المباني القديمة. (وال – بنغازي) ف م / هــ ع