نيويورك 19 يوليو 2016 (وال)- حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء، من قيام عناصر تنظيم داعش الإرهابي الفارة من مدينة سرت “معقلهم الرئيس في ليبيا” بتشكيل خلايا جديدة في مناطق أخرى من البلاد وفي شمال أفريقيا.
وأعرب بان كي مون عن مخاوفه- في تقرير سري بعثه إلى مجلس الأمن- قائلاً “الضغوط التي تمارس مؤخراً على تنظيم داعش في ليبيا، قد تحمل عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشاراً جغرافياً، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة” .
وتابع التقرير “هناك ألفان إلى خمسة آلاف مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي، ينحدرون من ليبيا وتونس والجزائر ومصر وكذلك من مالي والمغرب وموريتانيا، موجودون في مدن سرت وطرابلس ودرنة (أقصى الشرق)”.
وأشار التقرير إلى ” أن عشرات المقاتلين التونسيين عادوا إلى بلادهم، وفي نيتهم تنفيذ اعتداءات، كما يتم إرسال أموال من ليبيا إلى جماعة “أنصار بيت المقدس” التي أعلنت ولاءها للتنظيم والناشطة في شبه جزيرة سيناء المصرية”.
وذكر البيان “أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي النشط في مالي وكامل منطقة الساحل، ما زال يحصل على أسلحة وذخائر من ليبيا، وأن الجزائري مختار بلمختار زعيم جماعة “المرابطون” المتشددة، الناشطة في منطقة الساحل، ينتقل بسهولة إلى ليبيا، كما أن إياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين المالية لديه قاعدة في جنوب ليبيا”.
واستغل تنظيم داعش الإرهابي الفوضى التي سادت ليبيا خلال السنوات الأخيرة، والخلافات السياسية لتأسيس قاعدة خلفية له في البلد الغني بالنفط، ويُدرب فيها المقاتلين الأجانب أغلبهم من تونس . (وال- نيويورك) ر ت