إسطنبول 23 يونيو 2019 (وال)- أعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أكرم إمام أوغلو اليوم الأحد، فوزه في الانتخابات المعادة لرئاسة بلدية إسطنبول.
هذا واعتبر إمام أوغلو أن فوزه في إسطنبول على منافسه بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، يُشكل “بداية جديدة” لتركيا.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن إمام أوغلو حصل على 54.03 بالمائة من أصوات الناخبين في إسطنبول، مقابل 45.09 بالمائة لمنافسه بن علي يلدريم، وذلك بعد فرز 99.37 بالمائة من أصوات الناخبين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مرشح الحزب الحاكم، هنأ مرشح المعارضة إمام أوغلو، وعبر عن أمله في أن “يخدم المدينة جيدًا”.
وتُعد هذه النتائج صفعة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي ضغط على اللجنة العليا للانتخابات، من أجل إعادة الاقتراع في المدينة التي كانت خزانًا انتخابيًا للحزب الحاكم بعد خسارة مرشحه.
وأثار قرار إعادة الانتخابات انتقادات دولية، واتهامات من المعارضة بتآكل سيادة القانون، وخرج سكان في عدد من المناطق إلى الشوارع وهم يقرعون الأواني احتجاجًا على ذلك.
وكرّر أردوغان اعتقاده بأن “من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا”، مما يعني أن خسارة المدينة مرة ثانية، ستُمثل حرجًا لأردوغان وقد تضعف ما بدا حتى وقت قريب، أنها قبضته الحديدية على السلطة، علمًا أنه تولى منصب رئيس بلدية إسطنبول في التسعينيات.
ويُعاني الاقتصاد التركي حالة ركود، خاصة عقب تهديدات الولايات المتحدة حليفتها تركيا في حلف شمال الأطلسي، بفرض عقوبات إذا مضى أردوغان في شراء منظومة دفاع صاروخي روسية أس 400.
وقد تلقى خسارة ثانية لحزب العدالة والتنمية، مزيدًا من الضوء على ما وصفه مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة البلدية أكرم إمام أوغلو، بأنه تبديد لمليارات الليرات في بلدية إسطنبول التي تبلغ ميزانيتها حوالي 4 مليارات دولار. (وال- إسطنبول) ر ت