طرابلس 10 يوليو 2019 (وال) – أقدمت المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية على نقل “100” مهاجر غير شرعي من مركز إيواء تاجوراء إلى منطقة بوسليم سيرًا على الأقدام.
وكان مركز إيواء تاجوراء قد تعرض للقصف من قبل المليشيات التابعة للوفاق الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 53 قتيلًا، بينهم 6 أطفال، ونحو 130 مصاب.
وتحصلت وكالة الأنباء الليبية على صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت إخراج المليشيات المهاجرين من مركز تاجوراء إلى منطقة أبوسليم سيرًا على الأقدام، ولم تفصح الجهات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية عن مكان نقلهم بالتحديد.
وأفادت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في المركز الذي تديره مليشيات الوفاق إنهم اتخذوا القرار نقلهم إلى أبوسليم بعد احتجاج المهاجرين على عدم إدراجهم في قائمة إجلاء، وضعتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال مسؤول في المركز – طلب عدم نشر اسمه – إن القائمة شملت 55 مهاجرا فقط. وأضاف “فتحنا الأبواب وتركناهم يخرجون”، حسب وصفه .
وقال المسؤول إنه بعد مغادرة هؤلاء المهاجرين لم يبقى سوء نحو 110 مهاجرين آخرين داخل المركز، مضيفًا “لا يريدون العودة إلى المركز خوفا من استهدافه بضربات جوية أخرى”.
ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية أحمد المسماري، مسؤولية سلاح الجو الليبي استهداف المركزا في تاجوراء، كاشفا أن التفجير الذي استهدف مقر المركز وقع بعد 17 دقيقة من غارات دقيقة نفذها سلاح الجو على مواقع للمجموعات المسلحة بجنوب طرابلس.
المسماري أكد أن مقاتلات سلاح الجو أو قوات المدفاعية تعتمد الحرفية والدقة منذ انطلاق عملية الكرامة في قصف مواقع الجماعات الإرهابية، ولا يستهدف المدنين، مبينًا أن هناك مؤامر لتشويه صورة القوات المسلحة من قبل حكومة المليشيات “الوفاق” .
الناطق الرسمي طالب بفتح تحقيق دولى ومستقل فى جرائم المجموعات المسلحة في ليبيا، ومن بينها قصف مدنيين بينهم أطفال بمنطقة سيدي السائح جنوب طرابلس.
يشار إلى أن الأمم المتحدة نشرت تقريرا حول الهجوم الذي تعرض له مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، تؤكد فيه أن حراس مركز الإيواء شرعوا في إطلاق النار على مهاجرين ولاجئين حاولوا الفرار.
التقرير نوه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتأثر فيها مركز تاجوراء بالأعمال القتالية، وذلك بسبب قربه المباشر من موقع مسلح يقع بين هدفين عسكريين، مشيرًا إلى أن مليشيات الوفاق نقلت مئة وثمانية مهاجرين إضافيين لذات المركز رغم التحذيرات الموجهة بالإحداثيات من أنه مركز إيواء يقع قرب موقع عسكري.
ومن جهتها، أعلنت حكومة الوفاق غير الشرعية أنها بصدد دراسة إغلاق مراكز إيواء المهاجرين غير النظاميين، وإخلاء سبيلهم، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم، حسب زعمها .
جاء ذلك خلال لقاء مع مجرم الحرب المدعو فتحي باشاغا، مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، ماريا ريبيرو، حسب بيان نشرته داخلية الوفاق غير الشرعية على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”. (وال – طرابلس) ر أ/ ع ع