دمشق 06 أكتوبر 2016 (وال)- أقرّ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس، بأن القوات الحكومية ارتكبت أخطاءً، مؤكداً أنه لو ارتكب “كل هذه الفظائع” ما استمر في الحكم فهو ليس “سوبرمان” .
وجاءت تصريحات الرئيس السوري- في تعليقه حول قصف الطيران السوري والروسي للمستشفيات والبنى التحتية والمباني السكنية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب .
وقال الأسد – في تصريحات لقناة TV2 الدنمركية – بشأن قصف المنطقة الخاضعة للمعارضة قائلاً : “كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سورية، فإن موافقتنا على هذه الأكاذيب واعتبارها حقائق، لا يجعل مني شخصاً ذا مصداقية، لن يكون من قُبيل المصداقية أن أقول نعم أنت محق” .
وأضاف الرئيس السوري “ولهذا قلت إن ثمة فرق بين القبول بأن هذه سياسة أو القبول بأن هناك دائماً أخطاء .. ولم أُنكر أيّ خطأ قد يرتكبه شخص ما.. قُلت إن الأخطاء تقع دائماً.. وهناك دائماً أخطاء تُرتكب في أي حرب.. وأنا واقعي جداً ” .
وتابع الأسد “لكن القول بأن هذا هو هدفنا كحكومة .. وأننا نعطي الأوامر لتدمير المستشفيات أو المدارس أو قتل المدنيين فهذا غير صحيح، لأنه يتعارض مع مصالحنا .. وأعني حتى لو وضعنا الأخلاق جانباً فإننا لا نفعل ذلك لأنه يضر بنا ” .
وصعّدت الطائرات السورية والروسية من غاراتها على القسم الشرقي من حلب، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في المستشفيات، الأمر الذي أثار غضباً دولياً، ودفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى وصف ما يحصل بأنه “جريمة حرب” .
وتابع الأسد “إذا كنا نقتل السوريين وندمر المستشفيات ونرتكب كل هذه الفظاعات .. كيف يمكن لي أن أبقى رئيساً بعد نحو ست سنوات من بداية الحرب ؟ وأنا لست سوبر مان .. ولو لم أكن أتمتع بالتأييد، لما كنت هنا ” .
يشار إلى أن الرئيس الأسد يتلقى دعماً من روسيا وإيران والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية الموالية لطهران، في الحرب المستمرة منذ عام 2011، والتي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل وشردّت الملايين وألحقت دماراً هائلاً بالبنى التحتية للبلاد . (وال- دمشق) ر ت