جنيف 06 أكتوبر 2016 (وال)- دعا المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس، تنظيم “جبهة النصرة” للتفكير في مصير سكان شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، إذا بقي مقاتلوها في المدينة التي تشن فيه القوات السورية بدعم روسي، غارات مكثفة لطردهم والسيطرة على المدينة .
وأعرب المبعوث الدولي – خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن تطورات الوضع في سوريا – عن استعداده لمرافقة مسلحي جبهة النصرة أثناء خروجهم من شرق حلب قائلا “إذا قررتم الخروج بكرامة، ومع أسلحتكم فإنني مستعد شخصياً لمرافقتكم ” .
وقال دي ميستورا إن مدينة حلب ستتدمر بالكامل خلال أقل من 3 أشهر، إذا استمر معدل القصف الحالي، مناشداً جبهة النصرة وهي قوة فعالة من المتشددين أعلنت مؤخراً انفصالها عن تنظيم القاعدة، وأطلقت على نفسها اسم جبهة “فتح الشام” للخروج من شرق حلب لأجل آلاف المدنيين.
وأضاف دي ميستورا “لن نقبل أن تقع مجازر في شرق حلب شبيهة برواندا وسربرنتسا” قائلاً إن : 1500 من مقاتلي جبهة النصرة، انسحبوا من حلب “الواقعة في شمال سوريا” بعد معركة الراموسة .
وتشير التقديرات وفقاً للمبعوث الدولي لسوريا، إلى وجود نحو 900 مقاتل من جبهة النصرة، من أصل ثمانية آلاف مقاتل من المعارضة في شرق حلب.
وتخالف التقديرات الجديدة لأرقام المقاتلين في حلب التي قالها دي ميستورا الخميس، ما أعلنه خلال جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي حين قال : إن أكثر من نصف جميع المقاتلين في حلب تابعون لجبهة فتح الشام “النصرة سابقاً “.
في المقابل يرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن 50 % من مقاتلي المعارضة في حلب هم من عناصر جبهة النصرة “بحسب تأكيد الأمم المتحدة” .
وعاد المبعوث الأممي إلى سوريا مجدداً قائلاً : إن “وجود مقاتلي المعارضة في حلب، ليس مبرراً لتدمير المدينة” مشيراً في الوقت ذاته إلى تدمير مستشفيين في شرق حلب الأسبوع الماضي، والحاجة لإخلاء طبي لنحو 200 شخص.
وأكد دي مستورا أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، قتل أكثر من 350 شخصاً في شرق حلب معظمهم من الأطفال مضيفاً “الاستمرار بهذه الوتيرة سيؤدي إلى تدمير المدينة القديمة في شرق حلب” .
وتابع دي مستورا “لا يمكن إنكار أننا نواجه موقفاً حرجاً في سوريا بسبب تطورات حلب” مشيراً إلى أن وقف التواصل الأميركي-الروسي شكل انتكاسة في سوريا” لكن مجموعة العمل بشأن سوريا ستبقى رغم ذلك، كما لا يوجد بديل سوى تجديد اتفاق وقف العدائيات، ولا يمكن لأي طرف الانتصار عسكرياً في سوريا حتى لو حقق تقدماً ” .
يذكر أن هجوم قوات السورية المدعومة من روسيا، على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، دفع الولايات المتحدة إلى تعليق تعاونها مع روسيا في محاولة لإبرام هدنة في سوريا . (وال- جنيف) ر ت