القاهرة 15 يوليو 2019 (وال) – جسدت هتافات وأهازيج الجماهير الجزائرية في مباراة النصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية في دورته الــ”34″ المقامة في العاصمة المصرية القاهرة، تأهل فيها منتخب الجزائر على نظيره النيجيري بهدفين مقابل هدف واحد.
جسدت الروح الوطنية العربية الواحدة المتمثلة في رفض الاحتلال الصهيوني للقدس والتأكيد على أنها قضية العرب المسلمين الأولى.
هتافات المشجعين لم تقتصر على الجماهير داخل الملعب بل عمت شوارع القاهرة والجزائر وباريس ومدن عربية مختلفة، تعبيرًا عن الفرح بتأهل المنتخب الجزائري ومناصرة للقضية الفلسطينية.
ووصل صدى الهتافات إلى الجماهير الفلسطنية التي تابعت مجريات المباراة عن كثب في شوارع القدس المحتلة.
وأكدت الجماهير الجزائرية في مواقع التواصل الاجتماعي على أن الشعب الجزائري كان ولازال الداعم التاريخي للقضية الفلسطينية ولن يتخلى عن مناصرتها في أكبر وأصغر المناسبات.
وفي السياق ذاته، قال معلم اللغة الفرنسية للمهاجرين الأميين في مدينة مارسيليا الفرنسية “حسين حميسي” إن الشعب الجزائري اعتاد في كل مناسباته الرياضية رفع الشعارات وترديد الأهازيج والهتافات التي تدعم قضايا العرب عامة والقضية الفلسطينية خاصة.
وتابع حميسي – في اتصال مع وكالة الأنباء الليبية – أن أواصر العلاقات بين الشعبين تمتد لعشرات السنين خاصة بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، بعد أن استقبلت الجزائر الآلاف من الفلسطينيين، ووظفتهم في وظائف كانت حكرا على الجزائريين فقط كالتعليم، وأعطتهم الحقوق التي يتمتع بها الجزائريون.
حميسي أضاف أن الشعبين مرا بمراحل نضال متشابهة غير أن الشعب الجزائري انتصر على الاحتلال الفرنسي مقدما مئات الآلاف من الشهداء، والشعب الفلسطيني لا يزال يخوض نضاله للتحرر من الاحتلال.
وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة باتت هذه العلاقة محط أنظار العالم العربي، لا سيما وأنها قد تبدو فريدة على مستوى العالم في كونها علاقة صداقة ومحبة بين الشعبين بالدرجة الأولى.
ونوه إلى أن الشباب الفلسطيني المقاوم يرفع علم الجزائر خلال المواجهات اليومية بينهم وبين الاحتلال الإسرائيلي، وبدوره يرفع الجزائرون علم فلسطين في محاولة للتأكيد على دعمهم للفلسطنين في نضالهم ضد الاحتلال الصهيوني. (وال_القاهرة) ب ف/ ع ع