بنغازي 15 يوليو 2019 (وال) – قال رئيس قسم الإصحاح البيئي بالهيئة العامة للبيئة سابقًا، خالد العبيدي، إن مشكلة التخلص من المخلفات الطبية قائمة وهي ليست بالجديدة فأغلب المخلفات يتم رميها في مكب القمامة في منطقة قنفوذة غرب بنغازي.
العبيدي أضاف “في فترة الحرب كانت ترمى في مكب سيدي خليفة شرق بنغازي بجانب مخلفات البلدية، ويفترض التعامل مع المخلفات الطبية بفصلها ومعالجتها في أماكن مخصصة لها “.
وتابع :”قبل العام 2011 كان يوجد محرقة واحدة في منطقة القوارشة، ملك لأحدى الشركات الخاصة، بجانب مصنع السماد، وهي متعاقدة مع بعض المستشفيات في التخلص من المخلفات الطبية، وفي أثناء الحرب توقفت لوقوعها في منطقة اشتباكات”.
وأشار رئيس قسم الإصحاح البيئي إلى أنه جار العمل على تجهيز محرقة جديدة بالقرب من مكب القمامة في قنفوذة، مضيفًا :” منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام المحارق، لما ينتج عنها من انبعاثات سامة، وهي توصيات وليس منع أو حظر”.
وقال إن طريقة الفرم والتعقيم وهي متبعة في أغلب الدول المتطورة ودول الخليج، وهو أمر قد يكون صعبًا على الدول الفقيرة، وهنا تسمح الظروف باستخدام المحارق كونها أخف الضررين”.
وبين العبيدي قيام منظمة الصحة العالمية بتنظيم عديد من لقاءات العمل أصدر عنها توصيات بتغيير طرق التخلص من النفايات من الحرق إلى طرق الفرم والتعقيم ولكن للأسف حاليًا تستخدم لدينا في طريقة الحرق.
وأفصح العبيدي أن طريقة حرق المخلفات الطبية أفضل من لا شىء مع تأكيده رفضها “شكلًا ومضمونًا”، ولكنها أفضل من رميها في الهواء، لافتا بأنه لا يوجد رقابة من الجهات الرقابية مثل الهيئة العامة للبيئة وجهاز الحرس البلدي ومكتب بالإصحاح البيئي.
وعرج في تصريحه إلى ما تواجهه شركات النظافة الخاصة من افتقارها إلى تعيين أشخاص اختصاصيين في السلامة المهنية وإلى تنظيم دورات للعاملين في كيفية التعامل مع المخلفات بمختلف أنواعها.
وأشار إلى أن الصعوبات التي تعترض تلك الشركات في تحصيل ديونها المتراكمة لدى المستشفيات العامة المتعاقدة معها، مؤكدا أن وزارة الصحة تتحمل جزء كبيرًا من المسؤولية تجاه أي تقصير من تلك الشركات. (وال – بنغازي) ف ع / ع ع