قال البطل السابق في رياضة الكاراتيه الليبي “وائل بوقرين”، إنه منع من دخول الأراضي التونسية الشهر الماضي عبر مطار قرطاج الدولي وظلّ موقوفا بالمطار لمدة 12 ساعة إلى أن تمّ ترحيله عنوة إلي ليبيا على حدود الساعة العاشرة من ليلة يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2016.
وأوضح وائل أنه اعتاد دخول التراب التونسي منذ اندلاع الثورة في ليبيا كونه قد تعرض إلى عملية بتر ساق وجروح درجة بليغة، الأمر الذي جعله يتداوى في تونس منذ السنوات الأربع التي مضت، إلا أنه وبعد ظهور تعفنات على مستوى ساقه الأخرى دعاه الطبيب للعودة إلى تونس وإجراء تدخل جراحي عاجل، وفعلا تم ذلك وتم تحديد موعد مع إحدى المصحات في تونس، لكنه فوجئ بمنعه من دخول التراب التونسي رغم أنه سبق أن تردد دخوله على مطار تونس قرطاج و عبر معبر رأس جدير.
وتعجب الرياضي إن إيقافه من قبل الجهات الأمنية لم يأتي عن طريق البحث أو تحقيق معه ، وقال المحامي محمد ولاء الدين مخلوف، محامي الرياضي إنه بصفته محامي لوائل حاول الاستنجاد بإدارة الحدود والأجانب ومصالح في الإعلام في وزارة الداخلية وبالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لكن دون أية نتيجة تذكر.
وبيّن أن المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقر بالحق في الصحة إذ تنص على أن: “لكل شخص حق في مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية …” كذلك عدم السماح لوائل بالعلاج داخل التراب التونسي يمثل خرقا للمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحق في الصحة باعتباره يحق لكل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه.” فضلاً عن الحرمان من العناية الضرورية، تمثل أشكالاً من التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
ولفت المحامي إلى أن السلطة التونسية بترحيلها وائل عمدت إلى خرق جوهري لجل الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان عامة وبالقانون الدولي الإنساني خاصة القائمة جميعها على وجوب عدم التميز بين الضحايا .
وبين المحامي الخاص بالبطل الرياضي إنه الإجراءات القانونية حيال التعدي على حقوق بوقرين تسير وفق اللوائح والقوانين المعمول بها منوها إن لا توجد إي اسباب أمنية تذكر لمنعه من الدخول .(وال – بنغازي) أ ف / أ د