طرابلس 20 يوليو 2019 (وال) – أعلن التجمع الوطني الليبي، قيام المليشيات الإرهابية المسيطرة على طرابلس القبض على الأمين العام للتجمع علي الصيد منصور، واتهامه بالانحياز للقوات المسلحة العربية الليبية .
وأكد التجمع – في بيان له اليوم السبت اطلعت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – إدانته لعمليات القبض التي لا تستند إلى مسوغ أو مبرر قانوني مطالبًا بالإفراج الفوري عن منصور، لبراءته التامة من كل ما هو منسوب إليه.
التجمع دعا كل الإطراف المتحاربة ومن يساندهم محليًا وإقليميًا ودوليًا إلى ضرورة الكف عن الاقتتال وفتح قنوات الحوار عبر القوى الوطنية التي نأت بنفسها عن الانجرار والاصطفاف وراء أحد الأطراف المتحاربة، بغية الوصول إلى تسوية سلمية تحقق للجميع أهدافهم التي يسعون إليها.
وشدد التجمع على أن المطالب المعلنة للأطراف المتحاربة هي أهداف مشتركة للجميع، ولا يعارضها أحد ولا ينقصها غير آليات عملية لوضع التفاهمات محل التنفيذ مؤكدا على أن الجميع يرفض الإرهاب والقوى التي تمثله وهذا أحد مبررات الحرب كما أن الجميع يريد دولة مدنية وتداول سلمي على السلطة عبر انتخابات دستورية منظمة، وهذا مبرر آخر لخوض هذه الحرب كما أن الجميع حريص على حقن الدماء وتجنيب البلاد توابع الحرب والقتال، وهذا مشترك يتفق فيه المتحاربون بالإضافة إلى أن الجميع يرغب في تحييد القوى الخارجية عن التدخل في هذه الحرب إلا بمساعي دبلوماسية وسلمية.
وأكد التجمع أن قيادته تضع نفسها ومعها كل القوى الوطنية الحريصة على أمن وسلامة البلاد والعباد تحت تصرف كل جهد يساعد على إيقاف هذه الحرب التي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، مخلفة وراءها آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من النازحين.
وأعرب التجمع عن خوفه على مستقبل أحياء العاصمة وسكانها ومنشآتها، في ظل التحشيدات الكثيفة للقوى العسكرية المسلحة التي يتسلح بها الطرفان المتحاربان مؤكدا أنه يواصل مساعيه السلمية من اجل حقن الدماء، وتجنيب العاصمة وقاطنيها مآلات الخراب والدمار والعبث والترويع. (وال – طرابلس) ع ع