بنغازي 20 يوليو 2019 (وال)- أعلنت الأرصاد الجوية الليبية، عن انتهاء فترة التحذير البحري الذي أطلقته قبل أيام، والذي أدى تجاهله إلى غرق العديد من المواطنين في الأيام القليلة الماضية .
من جهته، قال عضو هيئة السلامة الوطنية ناجي شلام – لوكالة الأنباء الليبية – إن معظم المواطنين يتجاهلون رايات التحذير على شواطئ البحر، إضافة إلى أن هذه الرايات لم نعد نشاهدها على معظم شواطئ المصايف .
تابع “شلام” أن الرايات من شأنها أن تحد من احتمالية الغرق والانجراف مع التيار، منوهًا إلى أن لكل راية علامة محددة فالراية “السوداء” تعني وجود منخفض مائي يسبب الغرق ممنوع السباحة على الإطلاق، والراية “الحمراء” تعني وجود تيارات بحرية وتلوث في البحر بما يعني أن السباحة خطرة وممنوعة، أما الراية “الصفراء”تعني أن الموج عالي ممنوع السباحة منفرداً وفي العمق ومسموح على الشاطيء، فيما يقصد بالراية “الخضراء” أن البحر هادئ ومسموح بالسباحة، وتعني الراية “البيضاء” أن البحر آمن للسباحة .
وحذر عضو هيئة السلامة الوطنية المواطنين من خطورة السباحة في الشواطئ المفتوحة؛ وذلك لغياب سبل الحماية فيها المتمثلة في غياب الأطقم المتخصصة في الإنقاذ والإسعافات الأولية .
وناشد المواطنين بأهمية اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﻲ مصايف ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﻳﻦ، ﺫﻟﻚ لمنع ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻕ فيها وﺗﻘﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﻘﺬﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ والمسعفين، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ آﺧﺮﻯ ﺗﺘﻮﻓﺮ فور الحاجة إليها .
وأشار شلام، إلى أن ضرورة اﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ والتعرف على المغزى المراد من كل علم، مؤكدًا على أهمية تفعيل هذه الأعلام في مختلف الشواطئ، والتي من المفترض على ﺍﻟﻤﻨﻘﺬين تغييرها ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻮﻥ ﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺃﺧﻄﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻭﺗﺬهب ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ .
ومن جانبه، أوضح الغطاس والمنقذ البحري في وحدة الانقاذ التابعة للهيئة العامة للسلامة الوطنية أمراجع الفاخري، أن فرق الإنقاذ والتدخل البحري تجد صعوبة في انجاز مهامها في ظل قلة الإمكانيات وعدم وجود موقع بحري مستقر لأفراد وحدة الإنقاذ .
تابع “الفاخري” أنه في الموقع السابق كان أفراد الوحدة يخرجون في دوريات على زوارق بحرية، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء؛ لتأمين الشواطئ المغلقة والمفتوحة .
وأشار إلى أن الأعلام المخصصة في التحذير من حركة المياه وإذ ماكان عمق البحر ومنسوب المياه صالح للسباحة أم أن ثمة خطر قد يواجه السباحين، إضافة إلى اختفاء ملحوظ للبالون الأحمر والمعروف بــ “الشمادورا” والتي تعد واحدة من أهم التحذيرات البحرية التي توضح العمق المسموح به لسباحة آمنة .
وعدد الفاخري أسباب الغرق في المصايف والشواطئ المفتوحة على حد سواء، محذرا المواطنين من عدم الاستهانة بها و منها التعرض المباشر للشمس الذي يسبب فقدان الوعي أثناء السباحة، وتناول الطعام والسباحة مباشرة تؤدي إلى ثقل في الحركة وتكبر الاحتمالية فيها للغرق والوفاة، والشد العضلي المفاجئ الذي يعيق الحركة والمرونة .
ودعى الفاخري المواطنين إلى ضرورة التثقف بأساسيات الإسعافات الأولية للغريق، والتي قد تكون سبب في إنقاذ حياته بعد رحمة الله تعالى
إذ يجب على المسعف، أن يقوم بتمديد الغريق وفتح فمه ووضع يده تحت ذقنه ويقوم بفتح فتحتي الأنف، ثم بعد ذلك القيام بعملية التنفس الصناعى بوضع الفم على الفم وزفير الهواء بشدة، ومن الممكن أن يقوم المسعف بهذا الأمر، حتى أربع مرات على سبيل المثال وبعدها يتحقق المنقذ مما إذا كان الغريق قد عاود التنفس مرة أخرى، واستطاع ذلك أم لا، وهل استجاب أم لا وإن لم يستجب يجب القيام بأربعة تمارين تنفس صناعية أخرى.
من جهتها أكدت جمعية رؤية لهواة الفلك ، انخفاض معدل الأمواج إلى دون النصف متر على معظم السواحل ليصبح مناسب للأنشطة البحرية و السباحة طيلة عطلة نهاية الأسبوع، في سواحل أقصى الشرق، وهي مناطق تتعرض إلى تيارات غالبا وارتفاع الأمواج يستمر في حدود المتر و قد يزيد قليلا . (وال – بنغازي) ب ف/ ع ع