بنغازي 19 أغسطس 2019 (وال) – صرح المكتب الإعلامي لبلدية بنغازي أن رئيس المجلس التسييري المهندس الصقر بو جواري أعطى الإذن بتنفيذ مشروع إنشاء مبيت متكامل بمركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال مدير مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة سعيد الحداد – لوكالة الأنباء الليبية – إن المركز يقدم خدمات الإيواء الكامل والإيواء النهاري، عن طريق الخدمات الخارجية، والإيواء الكامل يقدم للمقيمين داخل المركز لغير المقيمين بالمدينة.
الحداد أوضح أن الإيواء النهاري للمعاقين المترددين على المركز سواء أكانوا للتأهيل أو إعادة تأهيل أو لديهم صعوبات تحول دون وجودهم بالمركز، وخدمات التأهيل، وإعادة التأهيل “الرعاية الصحية” والعلاج الطبيعي والعلاج الحركي، والألعاب الرياضية والعلاجية، وتدريب الشخص حديث الإعاقة على الخروج، وعلى التحرك وطريقة الأكل والشرب تعد كلها من اختصاصات المركز.
وأوضح الحداد، خلال حديثه أن مركز التأهيل الذي تم افتتاحه، سنة “1983 ” حسب قرار اللجنة الشعبية العامة للضمان الاجتماعي رقم “222” لسنة ” 198″، له عدة اختصاصات: “كالاختصاص النوعي والاختصاص المكاني”، بالنسبة للاختصاص النوعي الذي يعنى بالمرضى والمصابين وتأهيل وإعادة تأهيل المعاقين والمصابين بإعاقة جسدية ناتجة عن إصابة أو مرض حديث، قابل لتأهيل، وعلى أن يكون المصاب في سن قادر على الإنتاج.
وتابع الحداد قائلا إن الاختصاص النوعي خاص بتقديم الخدمات التأهيلية بناء على طلب الجهات ذات الشأن والجمعيات العاملة في مجال رعاية المعاقين، أما الاختصاص المكاني فهو يختص بتقديم المساعدات للمعاقين، الذين يحالون إليه من بلديات متعددة من سرت غربا، حتى امساعد شرقا، والمنطقة الجنوبية من الكفرة حتى سبها”.
وواصل الحداد حديثه قائلا إنه بعد سنة “1983”، هناك مراكز للمعاقين أخرى تم استهدافها منها مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرج ومراكز أخرى في نواح مختلفة من البلاد.
وأكد الحداد أن هناك شروط للقبول للإيواء داخل المركز، بدءا من تحديد سن الفرد من ” 15 سنة، إلى 40 سنة، وأيضا أن تكون الإعاقة جسدية وحديثة، وأن يكون المعاق سليما عقليا ليس لديه تخلف عقلي خال من الأمراض المعدية، ويجب أن يكون هناك تعهد من ذوي المريض احتراما للقوانين ولوائح المركز، وهناك فترة محددة لوجود ذويهم بالمركز ينبغي الالتزام بها.
وأشار الحداد أن المركز منذ افتتاحه وهو يقدم خدماته حتى سنة 2007 أو 2008 إلى أن تم إقفاله نظرا لغرض الصيانة كونه لم يخضع لصيانة كاملة منذ افتتاحه، وتم تسليم المركز في سنة 2009، لجهاز تنمية وتطوير المباني الإدارية، ولتجهيز المركز، وتطويره.
وأوضح الحداد، أن المركز تم بتوجيه نداءات متكررة لصندوق التضامن والشؤون الاجتماعية ولدولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني، الذي قام بدروه بزيارة للمركز في 2018، برفقته الوزير العام للشؤون الاجتماعية وقد اطلع على المشكلات التي يواجهها المركز، حيث قدم معاليه مخصصات مالية داعمة للمركز لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
في الشأن ذاته، قال رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمركز مفتاح المعداني – خلال جولة وكالة الأنباء الليبية – إن العلاج ينقسم إلى العلاج الطبيعي الذي بدروه يتشعب إلى العلاج الحركي، والعلاج الكهربائي، والعلاج المائي، والعلاج بالموجات، والتأهيل الحياتي.
واسترسل بأن قسم العلاج الطبيعي يعتمد اعتمادا كبيرا على وحدة التأهيل الحياتي، لأن هذه الوحدة توضح كيفية تأهيل المعاق لحالته الجديدة، وكيفية استرجاع حياته الطبيعية، قبل الإعاقة من حيث الأكل والشرب، وكيفية اللبس، وكيفية التنقل بالكرسي المتحرك، وكيفية ركوب السيارة، والاعتماد على نفسه، والحفاظ على التوازن، والمحافظة على عدم ظهور عضلات للمصاب لعدم رفع مستوى إصابته، وبهذه الخطوات تعد نسبة النجاح كبيرة للعلاج الطبيعي.
أما عن العلاج المائي، المتوفر على مستوى المنطقة الشرقية بالمركز، أن له دور مهم وفائدة كبيرة للأشخاص إلا حالات الكسور، والعمليات الجراحية، أو الحالات التي لديها إعاقة.
وقال فني العلاج الطبيعي، مصطفى بن صريتي _ إنه من خلال متابعته لحالة مريض بالمركز بقسم العلاج الطبيعي يعاني المريض من جلطة دماغية، ما سبب له شللا نصفيا يساريا تبين أن حالته حرجة جدًا عند دخوله للمركز، ولكن من خلال ممارسته للعلاج الطبيعي تلقى المريض خلالها “30 ” جلسة خلال فترة معينة حسب البرنامج، ما أنتج تحسنا ملحوظا في صحته.
ومن جهته، أفاد المريض علي الهاشمي الذي أصيب بجلطة دماغية منذ “4” أشهر، التي سببت له شللا نصفيا من الجهة اليسرى، أنه من خلال تردده للمركز، وممارسته للعلاج الطبيعي والحركي أصبحت حالتي جيدة وفي تحسن أفضل.
وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم تركيب أطراف صناعية “أطفال” وأجهزة تعويضية صلاح المجبري إن دور القسم الأول هو تأهيل المعاقين وتوفير قسم خاص بصناعة الأطراف الصناعية ويشمل هذا القسم صالة الأذرع الصناعية وغرفة قياسات الجبس وصالة الأرجل الصناعية وغرفة اللحام، وصالة عمل تشكيل البلاستيك وصالة التدريب على المشي وغرفة اختبار، وصالة تحوير الجبس، ومخزن الصرف اليومي وصالة تشكيل البلاستيك وحمام للمعاقين من الرجال ومقهى وصالة أجهزة تعويضية.
ومن جهته، أوضح فني أطراف صناعية ومتخصص علاج طبيعي بالمركز، عبد العزيز الشمسة_ أنه استلم بالمركز حالات بتر كثيرة كالبتر في الطرف السفلي ومفصل الحوض، ومنتصف الفخذ، والركبة، واستلم أيضا حالات من جنسيات غير ليبية وصل عددها إلى 21 حالة ومن خلال هذا المجال الفني لصناعة الأطراف الصناعية بمركز المعاقين هنالك مجهودات إيجابية من المترددين، من حيث التحسن الملحوظ في وضعهم الصحي. (وال -بنغازي) خ م/ ع ع