طرابلس 19 أغسطس 2019 (وال) – أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن احتفالها باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس من كل عام للتعبير عن تضامننا مع الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية وللإشادة والاحتفاء بالعاملين في المجال الإنساني الذين يساعدونهم.
وثمنت اللجنة في بيان لها اليوم الإثنين الجهود الكبيرة لأمانة الهلال الأحمر الليبي، ومؤسسات العمل الخيري الإنساني في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للنازحين والمشردين والمهجرين من مناطق النزاع في أنحاء البلاد كافة.
وبينت اللجنة “في هذا اليوم، نحن نحتفل أيضا بإنسانيتنا، قاسمنا المشترك، وتشاركنا في الاحتفال، وهي مفعمة بروح الصمود والكرامة، تلك الأسر والمجتمعات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم حالات الطوارئ السائدة حاليا، إنها تحتاج بل تستحق أن يجدد العالم التزامه ببذل كل ما في وسعه من جهد لتزويدهم بأسباب العيش بصورة أفضل في المستقبل.
وكشفت اللجنة في بيانها أن أكثر من 130 ألف شخص في هذا العام، من النساء والرجال والأطفال من مدن طرابلس ومرزق وغات والعزيزية وقصر بن غشير، يحتاجون إلى مدّهم بالمساعدة الإنسانية.
حيث بلغ أعداد المتضررين من النزاعات المسلحة في ليبيا مستويات لم يسبق لها مثيل منذ أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها في سنة 2011.م، فقد بلغ عدد الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة في عموم البلاد قرابة المليوني شخص في حاجة ماسة إلى تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لهم، وفي الوقت نفسه، ما زالت أعداد المتأثرين بالحرب وتداعياتها الإنسانية مرتفعة.
وأوضحت أنه سجل منذ بداية الحرب والمواجهات المسلحة بطرابلس في بداية أبريل الماضي، أكثر من 39 اعتداءً ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، بما في ذلك المستشفيات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى الاعتداءات والهجمات والاستهداف الذي طال فرق الإغاثة وإجلاء العالقين بمناطق النزاع والتوتر بجنوب وجنوب غرب طرابلس ومحيط المدينة.
وبينت أن هذه الاعتداءات والهجمات ألحقت الضرر بما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و 19 مستشفًى عن مقتل ما مجموعه 11 شخصا وإصابة أكثر من 33 شخصا بجروح، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، تحث اللجنة أبناء الشعب الليبي على إبداء روح التضامن مع العاملين في ميدان العمل الإنساني في المجالات الطبية والإغاثية كافة ومع منظمات العمل الأهلي، فبتوحيد صفوفنا، سيكون بمقدورنا، وهو من واجبنا، أن نبني مجتمعا أكثر إنسانية وأقوى التزاما بالعمل الإنساني المنقذ لأرواح البشرية.
وجددت مطالبتها لجميع أطراف النزاع في ليبيا بالتوقف عن الهجمات والاعتداءات التي تستهدف العاملين في المجال الطبي والمسعفين والأطباء وفرق الإسعاف والطوارئ والإغاثة، وبأهمية احترام مهمة وعمل المؤسسات المحلية والدولية المختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والطبي، وعدم إعاقة فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية، وتقديم التسهيلات والتعاون لهذه المؤسسات وعدم التعرض لفرق عملها.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، تجدد اللجنة دعوتها لجميع أطراف النزاع المسلح إلى بذل كل ما في وسعهم لحماية الأشخاص المحاصرين العالقين بمناطق النزاع والتوتر، وضمان سلامة وحماية السكان المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين العالقين وحماية الأطقم الطبية والمسعفين وفرق الإغاثة وتجنب استهداف المدنيين والمناطق السكنية والأهداف والمرافق المدنية والطبية في أثناء النزاعات المسلحة. (وال – طرابلس) ف ع / ع ع