الخرطوم 20 أغسطس 2019 (وال)- مثُل الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير (75) عاما أمام المحكمة، أمس الإثنين، لمحاكمته في تهم فساد عدة بينما يقول محاموه إنها بلا أساس.
وأجريت المحاكمة بمعهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة السودانية الخرطوم ووقف البشير خلف القضبان , وذكرت وكالة رويترز إنه لم يعلق على التهم الموجهة إليه وهتف أقاربه في قاعة المحكمة “الله أكبر” ورد عليهم بالكلمات نفسها.
ويقول شهود عيان إن المنطقة المحيطة بمقر المحاكمة في الخرطوم تشهد احتياطات أمنية مكثفة بينما وصل البشير في موكب عسكري ضخم.
وحاول البشير أن يظهر بشكل هادئ ومبتسم، خلال الجلسة ملوحا أكثر من مرة للحاضرين والتقطت صور داخل القفص وهو واقف أحيانا وجالس في مرات أخرى.
-ممتلكات خاصة
فيما يتعلق بممتلكاته ذكرت مصادر إعلامية أن البشير يملك منزلا بحي كافوري ومزرعة وشقة أما زوجته فلها قطعتي أرض بكافوري باعت سيارتها وأخذتهما بالمبلغ.
-تهم متعددة
يواجه البشير تهم عدة منها حيازة عملات أجنبية والرشوة وإساءة استخدام نفوذه.
كما تم العثور على ما يقرب من 7 ملايين يورو في منزل البشير وعلى مبالغ قدرت بقيمة 113 مليون دولار ومبالغ بالجنيه السوداني عثر عليها في أكياس من الخيش كما وجهت له تهمة استلام هدايا بصورة غير رسمية.
ووجهت للمعزول أيضا في مايو الماضي اتهامات بالتحريض على قتل المحتجين والضلوع فيه.
-أخطر التهم
من أخطر الاتهامات التي يواجهها الرئيس السوداني المعزول هي تلك الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومقرها “لاهاي” والتي تطالب بتسليمه وتتضمن التهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي لدوره المحتمل بالحرب في إقليم دارفور.
-تلقي أموال
قال أحد المحققين أمام المحكمة إن البشير أعترف بتلقيه ملايين الدولارات من المملكة العربية السعودية بلغت 35 مليون دولار من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز تم صرفها على جهات سودانية مختلفة.
كما تلقى مبلغ مليون دولار من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لكنه لا يعرف أين اختفى.
يشار الي أن الاحتجاجات المناوئة لحكم البشير اندلعت في 19 ديسمبر 2018 بعد أن قامت حكومته برفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
واستمرت لمدة أربعة أشهر ليعلن الجيش الإطاحة به في 11 أبريل الماضي ليودع البشير سجن الخرطوم في زنزانة انفرادية. (وال الخرطوم) س خ / رس