لوس أنجلوس 20 أغسطس 2019 (وال) – قضت محكمة فيدرالية في لوس أنجلوس، أمس الاثنين، بالسجن 30 عاما لتاجر أسلحة أردني يحمل الجنسية الأمريكية، أدين بالتواطؤ في بيع صواريخ أرض-جو إلى مجموعات مسلحة في ليبيا والشرق الأوسط، حيث قال قبل يوم من اعتقاله لأحد العملاء السريين إن “الحرب تشعرني بالسعادة”.
وأوردت وسائل الإعلام الأردنية، تفاصيل الحكم في خبر لها، اليوم الثلاثاء، حيث وصف القاضي جيمس أوتيرو، خلال إصداره الحكم، عملية التهريب التي ارتكبها المتهم البالغ من العمر 53 عاما، بأنها مرعبة.
وأوضحت الوسائل أن المتهم أقر بالذنب في عدد من الجرائم الفيدرالية خلال محاكمته في نوفمبر الماضي، واتهمته السلطات بالتفاوض لبيع منظومات صاروخية روسية الصنع، لمجموعة ليبية مسلحة في 2015م.
وأضافت أن المدعين قالوا إن المتهم فاوض على دفع أجور ونظم سفر مرتزقة عرض عليهم الحصول على 50 ألف دولار في حال تمكنوا من إسقاط طائرات لييية، وتنبهت السلطات الأمريكية إلى المتهم في العام 2014م بعدما اتصل بأحد مصنّعي معدات الدفاع مقره لوس أنجلوس.
وتابعت أن عملاء سريين من عناصر الأمن الداخلي اتصلوا بالمتهم في أثينا واتفقوا معه على “بيعه” أسلحة تتجاوز قيمتها 200 ألف دولار من بينها بنادق قنص ومعدات للرؤية الليلية “بشكل سري”، وقال أيضا إنه يمثل زبائن في إيران وحزب الله في لبنان، ليتم اعتقاله في اليونان عام 2015م، وتسليمه للسلطات الأمريكية.
وقال محامو المتهم، بحسب الصحيفة، إن موكلهم ليس تاجر أسلحة، بل كان ينظم أمورا “لوجستية” لحكومات أجنبية، مثل شراء رادارات وشاحنات و”شحنات من عبوات المياه”.
وكشف التقرير، أن صواريخ “جافلين” الأربعة المضادة للدبابات، تكلفت أكثر من 170 ألف دولار، وعادة ما تباع لحلفاء الولايات المتحدة المقربين فقط، والآن أصبحت في أيدي مليشيات الوفاق، بعد سيطرتها على مدينة غريان. (وال – لوس أنجلوس)