البيضاء 29 أغسطس 2019 (وال)- أكّدت وزارة الصّحة في الحكومة الليبية المؤقّتة، سيطرتها على مرض ” الصفراء ” نوع “A” التي تم اكتشافها بعد إصابة عدد من المواطنين في مدينة درنة شرقي ليبيا.
وطمأنت الوزارة – في بيان لها – مواطني مدينة درنة بأن بعض حالات المصابة ليست خطيرة، وأنها تخضع تحت سيطرة الوزارة، مؤكدة استقرار الأوضاع الصحية في درنة، وأنها قد باتت تحت السيطرة الكاملة من قبل فرق مكافحة العدوى والرصد والتقصي.
وقالت الوزارة – في بيان لها – إن جميع المرضى الذين تعرضوا لمرض الصفراء من نوع “A”، قد غادروا مستشفى الوحدة بصحة جيدة، وذلك بعد تلقيهم العلاجات اللازمة، وأما بالنسبة للحالات المتبقية في المستشفى فأوضاعهما مستقرة، وحالتهما الصحية جيدة بوجه عام، وهما تحت الرقابة الطبية.
وأكد معالي وزارة الصحة الدكتور سعد عقوب أن الوزارة تُتابع مؤشرات المرض على مدار الوقت، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته لمكتب مكافحة العدوى وعدد من فرق العمل الطبية والصحية بمدينة درنة، المتمثلة بمكتب الرعاية الصحية الأولية وصحة المجتمع، بسرعة العمل على احتواء حالات الإصابة بمرض الصفراء.
وأوضح معالي الوزير أن تلك الفرق الطبية الصحية، قد باشرت مهامها في علاج المصابين، بجانب قيامها بمتابعة كافة البلاغات الواردة من المرافق الصحية، ومعدل الاستجابة ومتابعة عمليات التقصي المرضى.
وكشف معالي الوزير إن التقارير الدورية الواردة عن عينات من المصابين بالمرض، ناتج عن تلوث غذائي والمياه، مطمئنًا سيادته الجميع بأن مرض الصفراء قد بات تحت السيطرة تمامًا.
واعتبر معالي الوزير تعاون أطراف أخرى خارج قطاع الصحة، مثل جهاز الحرس البلدي ومركز الرقابة على الأدوية والأغذية، وشركة خدمات النظافة العامة، أمرًا حاسمًا باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الجميع.
وطالب معالي الوزير إدارة الخدمات الصحية في درنة، بتفعيل دور المفتش الصحي بالتعاون مع جهاز الحرس البلدي، في تكثيف الحملات على الأسواق والأماكن والمطاعم التي تعرض أغذية مجهولة المصدر، مع الضبط الفوري لأي مادة غذائية يتم الشك في عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.
ودعا معالي الوزير المواطنين لعدم شراء منتجات مجهولة المصدر، مع التأكد من سريان تاريخ الصلاحية، وسلامة المنتج حفاظًا على الصّحة العامة.
من جهة أخرى، تُشير التقارير المبدئية إلى أن إجمالي عدد الإصابات بمرض الصفراء بلغ عدد “17” حالة من مدينة درنة وضواحيها، منها حالة واحدة من بلدية أم الرزم، وعدد “2” من بلدية القبة، وحالة واحدة من القيقب، والحالات الموجودة داخل المستشفى الوحدة “4 ” حالات، وأما الباقي الحالات تتردد على العيادات الخارجية، في حين لم تسجل رسميًا إلى حالة وفاة واحدة، والعامل المشترك ترجع لعدم تقيد بعض المطاعم باشتراطات السلامة الصحية، ومياه الشرب أدت إلى إصابة بعض الحالات بمرض الصفراء نوع “A” خلال الأيام الماضية، فيما لا يزال آخرون يتلقون العلاج المناسب بمستشفى الوحدة، والمراكز الصحية، والعيادات المجمعة التابعة لإدارة الخدمات الصحية.
حيث إن مجمل الإجراءات العلاجية التي قدمت لجميع الحالات التي راجعت المستشفى والحالات التي تم إدخالها للمراقبة، تؤكد استقرار أوضاعهم الصحية. (وال- البيضاء) ر ع/ ر ت