بنغازي 13 سبتمبر 2019 (وال)- من أكبر المشاكل التي تُعيق المنظر الحضاري للمدن، وتأثيرًا على الصحة العامة والنفسية للمواطنين، هي مشكلة تكدس القمامة ومخالفات الحرب، وركام الأبنية بعد الحرب، وانتشار الأوساخ يتبع عنها انتشار الحشرات والأوبئة والأمراض الخطيرة.
من هنا كانت الانطلاقة من جهاز الحرس البلدي بنغازي، بإطلاق برنامج أعمال النظافة في مختلف أحياء ومناطق المدينة.
ويرى المتحدث الرسمي باسم المجلس التسييري لبلدية بنغازي ورئيس مركز الإعلامي إبراهيم الطلحي – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – إن بداية الاهتمام بملف النظافة في المدينة، من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني، بتقديم الدعم الكامل لجهاز الحرس البلدي بنغازي عبر إصدار قرار بحضور رئيس المجلس التسييري للبلدية المهندس صقر بوجواري في شهر مايو الماضي، بتزويد جهاز الحرس البلدي بعدد من آليات بلغت عددها “20” مركبة آلية، وتخصيص “10” أماكن في المدينة لتجميع القمامة والمخلفات البناء، وتوفير عدد “4” حاويات للمكب القمامة، لمنع المواطنين من إلقاء القمامة والمخلفات في أماكن عشوائية.
خطة للمشروع
ويشير الطلحي إلى أن عدة مناطق في المدينة تم تنظيفها وهي: جزيرة فندق فضيل بمنطقة اللثامة، ومناطق طابلينو، رأس المنقار، مقبرة سيدي عبيد، الكيش، بحيرة عين زيانة، جزيرة فندق أوزو، وسوق العرب “المعرض”.
ويضيف الطلحي أن دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني كان قد أعلن عن خطة للمشروع، سيتم بموجبه تنظيف مدينة بنغازي بالكامل، ووضع قانون تُغرم المواطن في حال عدم حفاظه على نظافة المدينة، ووضع القمامة في الطريق بغرامة مالية تقدر بـ 30 دينار، وإذا تكرر الأمر سيتم فتح محضر من قبل النيابة العامة.
ويتابع الطلحي ” وتشمل الخطة الحكومة إشراف الشركات الخاصة المتعاقدة مع الحرس البلدي بمقابل مبالغ مادية، تُدفع للشركات لقيام بأعمال النظافة، وفي حالة تقصير إحدى الشركات فإنه سيتم إلغاء العقد وإبرامها مع شركات أخرى”.
ويوضح الطلحي أن “هذه الأعمال ذو نظام مستمر دائم، ولن تكون مجرد حملة، فقد قمنا بتثبيت حاويات ودورية للحرس البلدي تنشط يوميًا” .
ويتابع الطلحي: “فنحن نتعرض يوميًا لاستنشاق الدخان المحروق والغبار السام المنبعث من القمامة، التي تؤذي الجهاز التنفسي والتي ستكون لها أثار سيئة مستقبلا على صحة أفراد الحرس البلدي، للأسف لا نتلقى أي الدعم أو المساعدة في هذا الخصوص، لهذا فإننا نُطالب بتأمين الصحي”.
وبخصوص مشاكل الدعم المادي للأفراد الحرس البلدي، يضيف المدير المكتب الإعلام بالبلدية، “للأسف من المفترض أن نُصبح من أقوى جهاز على مستوى ليبيا، ومشكلات الدعم المالي تتمثل في نواقص كثيرة، مما نضطر لتوفير وقود المركبات الآلية من مصروفنا الخاص، كما تفتقر للمقر خاص بنا، وهذه المشاكل لا تمنعنا بتأدية واجبنا اتجاه الوطن والمواطن، لأننا إذا أوقفنا عن العمل فإنه ستحل ببنغازي كارثة حقيقية، بسبب المخالفات التي نراها يوميًا من قبل أصحاب المتاجر والمحلات والمطاعم وغيرها، فشعورنا بالمسؤولية تمنعنا من التقصير بتأدية عملنا”.
توعية المواطن
يقول المدير المكتب الإعلام بالبلدية : “في الحقيقة إنه تم إعلان عن القانون المخالفة رمي القمامة، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولكن للأسف لم نحظى بتغطية إعلامية حول هذا الخصوص، لهذا سنعمل على إقامة ندوة يتم فيها جمع كافة وسائل الإعلام المتعددة، من قنوات وصحف ومؤسسات لتوعية المواطن، وتعريف من ناحية النظافة والأعمال الخاصة بجهاز الحرس البلدي بنغازي”.
في ختام حديثه، تحدث المدير المكتب الإعلام بالبلدية قائلا “نتأمل من خلال وكالة الأنباء الليبية “وال”، كأول مؤسسه إعلامية اهتمت بهذا الحدث، التعريف بنا وبأعمالنا وتوعية المواطن بمخالفات والقانون الغرامة، كما نطالب المواطن بالتعاون وأن يُحافظ على نظافة مدينته، من خلال عدم رمي القمامة والمخالفات في الشوارع، كما نأمل من الجهات المسؤولة النظر في قضية دعمنا ماديًا وتأمين الصحي، لأجل الاستمرار للقيام بأعمالنا على أكمل وجه”. (وال- بنغازي) س س/ ر ت