ترهونة 15 سبتمبر 2019 (وال)- أصدر اتحاد منظمات المجتمع المدني ترهونة، برقية التعازي في استشهاد لواء عبد الوهاب المقري ونقيب محسن الكاني وشقيقه الجندي عبد العظيم الكاني.
هذا وجاء ذلك – في برقية تعازي – جاء فيه : “إن الشهادة في سبيل الوطن ليست مصيرًا سيئًا، بل هي خلود في موت رائع إن قدر مدينتنا العذراء، زف قوافل من الشهداء الأبرار، قافلة تلوى الأخرى، كالشهب ينيرون الدروب للأجيال القادمة، وهم رجال قدموا حياتهم للموت من أجل أن تسموا أوطانهم، فالشهادة هبه لا يستحقها إلا الشرفاء ولا ينالها إلا من أراده الله شهيدًا، وهي العزة والشموخ والحياة الأبدية”.
“وستنحني الهامات تقديسًا لكل قطرة ذم زكية سالت من عروق شريفة، إكرامًا وإجلالا لتراب الوطن، لا توجد كلمة تُوصف المقري الغضنفر، ولا محسن الباشق، ولا عبد العظيم الواعد”.
“ولكن علينا أن نصف المؤامرة التي بدأت بتحريض المفتن الغرياني، ووصف مدينة بتاريخها بالصهيونية، وتخاذل وانبطاح ساسة لقطر وتركيا، إنها المؤامرة الأبشع في تاريخ العالم قاطبة سرقة للمليارات، وفناء للأبناء جريمة منظمة رسمتها الوفاق ونفدها العصملي”.
“إن تاريخ ترهونة حافل بالمقاومة من المسيد شرقًا إلى الشقيقة غربًا، لا يستطيع الأبالسة طمسه، ولا بقايا العثمانيين تزييفه، فاليوم سطّر أبناء ترهونة الأبرار ملاحم بطولية ستُدرس في تاريخ البشرية، لم تُرهبهم طائرات تركيا ولم ينحنوا لأموال تميم، وشقوا طريق الحق وآمنوا بقضية الوطن، واستشهدوا شامخين لم تطلهم البنادق، ولا المدافع والرشاشات، احتار عدوهم في مقارعتهم، فأستنجد الأجنبي فأمطرت السماء عليهم قنابلها، انطلقت من قاعدة ويلس العسكرية”.
“محسن أيها الصديق لقد أثبت أنت ورفاقك، أنكم أجود الناس فلم تبخلوا بحياتكم علي ترهونة، إن الدموع لترقرق وإن القلب ليحزن، وإن المشاعر لا توصف فراقكم، فنفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المني، وهكذا نلتم وأما نفس الرخيص، فرقصت للعصملي، كما زغردت لغريسياني
أثبتم أنكم ترتعدوا من رجالات اللواء التاسع، فاحتفلتم بطيران أردوغان المسيّر، ولكن نحن نقول حيوا الشهيد وقبلوا أجفانه، ودعوا الورود على جراحه تهج، لا تدفنوه دعوه في عليائه، علمًا بنور إبائه نتطلع، فتهلليء أم الشهيد وزغردي فاليوم أعراس الدنيا تتجمع، وداعًا محسن وداعًا عبد الوهاب وداعًا عبد العظيم”. (وال- ترهونة) ع ع