25 سبتمبر 2019 (وال) – رصدت وكالة الأنباء الليبية موسم هجرة الطيور الحرة والصيد البري لهذا العام بالمنطقة الشرقية الذي ينطلق مع بداية موسم الخريف.
وتباشر الطيور الحرة في الوصول إلى الشواطئ الليبية في بداية موسم الخريف فرارا من سوء الأحوال الجوية في بلدان أوروبا، وكذلك تعقبا للطعام ولأجل التزاوج في مناخ معتدل.
ومع انطلاق موسم هجرتها تبدأ مجموعات الصيادين بالتخييم بالقرب من الشواطئ والأودية والبحيرات والبعض منهم يذهب إلى الصحراء، حيث تحط الطيور بالقرب من المشاريع الزراعية في الصحراء الليبية.
وقال أحد هواة صيد الطيور الجارحة “عابد الرعيدي” لوكالة الأنباء الليبية – إن جميع فصائل الطيور تهاجر من أوروبا إلى أفريقيا لغرض التكاثر وبحثا عن طقس معتدل ودافئ، ولهذا السبب تأتي الطيور إلى شمال وجنوب أفريقيا لتقضي فترة التزاوج في مناخ معتدل ثم تعود عقب انتهاء موجات البرد والجليد في أوروبا موضحا أنها تصل إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط بمساعدة التيارات الهوائية القوية التي تعلم الطيور موعدها.
وأضاف الرعيدي أن موعد هجرة الطيور الجارحة خاصة يبدأ مع مطلع شهر سبتمبر إلى شهر ديسمبر حيث تتوجه بأعداد كبيرة إلى جنوب أفريقيا مارةً بليبيا وتونس والجزائر ومصر.
وبين الرعيدي أن المناخ الأفريقي هو الأمثل لتكاثر الطيور الجارحة حيث تتم عملية التلقيح ونمو البيض بنجاح وبشكل أسرع في ظل المناخ المعتدل في بلدان القارة الأفريقية.
وتابع الرعيدي أنه مع بداية شهر مارس تستعد الطيور الجارحة إلى رحلة العودة بعد انتهاء مهمة التزاوج في أفريقيا التي تستمر تقريبا سبعة أشهر.
وحول الخطوات المتبعة للإمساك بالطيور الجارحة قال أحد هواة صيد الطيور الجارحة” محمد علي” إنه ينبغي أولاً اختيار الأماكن التي تصل الطيور إليها وأولها شاطئ البحر حيث تصل الطيور الجارحة إلى سواحل البحر ليكون أول استراحة لها بعد رحلة طويلة إضافة إلى وجود عدة الصيد المتمثلة في طيور تستعمل طعما للطير الجارح توضع فوقها أسلاك متشابكة للإمساك به.
وحدد ”محمد علي” الأماكن التي يقبل الصيادين عليها لكثرة وجود الطيور الجارحة بها كمنطقة (تازربو – ومشروع السرير- والكفرة -والواحات الثلاث أوجلة وجالو واجخرة-وسبها وبراك الشاطى -وغدامس-وزلة) وكذلك كل السواحل الليبية بوصفها أول محطة تقف الجوارح عندها.
وأضاف أن الطيور الجارحة في ليبيا تباع بمبالغ مالية كبيرة وذلك حسب نوع الطير الجارح ولونه ووزنه وفصيلته ما يجعلها صيدا ثمينا وهدفا يشد إليه الصيادون الرحال.
مبينا أن أكثر دول العالم شراء لهذه الطيور هي دول الخليج العربي حيث تستعملها في عمليات الصيد والقنص البري كما أكد أن ذلك يعود أيضا لعادات وتقاليد أجدادهم. (وال – بنغازي ) ع م / رس