طرابلس 27 ديسمبر 2019 (وال) – رجّح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي، فرار رئيس حكومة الوفاق الوطني غير الدستورية فائز السراج إلى لندن على متن طائرة مدنية قال إنها أقلعت من مطار معيتيقة في الرحلة رقمLAA001.
وأثار تواري السراج عن الأنظار في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني الليبي، التقدم على أكثر من محور باتجاه قلب العاصمة، تكهنات بأنه غادر طرابلس مع عدد من قادة الميليشيات الموالية له.
وبحسب بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، فإن هؤلاء فروا على أرجح التقديرات بعد أن غرروا بشباب ليبيا وزجوا بهم في “معركة من أجل مصالحهم”، مضيفا “سيغادرون ليلحقوا ما سرقوه وحولوه لأرصدتهم في الخارج”.
ولم يظهر السراج منذ توقيع الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر إلا نادرا، لكنه غاب عن الساحة الليبية في الأيام الأخيرة مع إعلان الجيش الوطني الليبي أنه قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على طرابلس.
واتهمت قيادة الجيش الوطني الليبي السراج، بالتفريط في سيادة ليبيا وخدمة مصالح أجنبية، منتقدة استدعاء تدخل عسكري تركي. وحذّرت أردوغان من المجازفة بدخول ليبيا.
وطلبت حكومة السراج الخميس رسميا من تركيا تدخلا عسكريا بريا وجويا وبحريا، واستعجلت دعما في مواجهة تقدم القوات المسلحة على أكثر من محور وسيطرتها على نقط رئيسية في العاصمة ومحيطها.
وأعلن فخر الدين التون المتحدث باسم الرئيس التركي الجمعة أن حكومة الوفاق طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة على أن ترد تركيا على هذا الطلب.
وقال في تغريدة على تويتر “إن الحكومة الليبية طلبت مساعدة عسكرية من تركيا. وكما قال الرئيس أردوغان، سنحترم بالطبع اتفاقنا”.
وأضاف “نحن ندعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا. على القوى الخارجية أن تكف عن دعم الجماعات غير الشرعية (المقاتلة) ضد الحكومة الليبية” على حد تعبيره.
وقد أعلن الجيش الوطني الليبي الجمعة سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة.
ونقلت قناة العربية على موقعها الالكتروني عن العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي قوله أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلو مترات.
وقال المجدوب، إن قوات الجيش تطوق المدينة من عدة محاور، مؤكدا أنها سيطرت على طريق مطار طرابلس وأنها قضت على مجموعة من ميليشيات تقاتل مع قوات حكومة الوفاق بقيادة محمد الشريف. كما أعلن نجاح القوات الليبية في تدمير غرفة عمليات تابعة لميليشيا الفاروق المتطرفة.
وأعلن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي اليوم الجمعة في مقابلة مع قناة العربية، أن تطورات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين، مؤكدا أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس.
وقال أيضا في تأكيد لتصريحات المجدوب “سيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس”.
وأشار المسماري إلى أن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق تتحصن بالمناطق السكنية في العاصمة.
وفي الوقت الذي كثفت فيه عدة دول اتصالاتها؛ لمنع أي تدخل عسكري تركي في ليبيا، بدا السراج غائبا تماما عن المشهد.
وقد اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على تكثيف الجهود المشتركة الرامية لتسوية الأزمة الليبية.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس السيسي أجرى اتصال مع بوتين استعراضا فيه آخر تطورات الأوضاع في ليبيا.
واتفق الزعيمان “على تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية هناك”. (وال- طرابلس) ا م