البيضاء 24 يناير 2020 (وال)- عقدت لجنة الأزمات والطوارئ التابعة للمجلس البلدي البيضاء، مساء الأمس الخميس، اجتماع طارئ بخصوص حالات الإنفلونزا الموسمية التي استقبلها مستشفى الثورة المركزي في المدينة، عقب إعلان المستشفى حالة الطوارئ.
وضم الاجتماع كل من رئيس لجنة الأزمات ومدير عام مستشفى الثورة المركزي، ومندوب منظمة الصحة العالمية، ومدير مكتب الشؤون الصحية، ومكتب الرعاية الصحية، ومكتب الإصحاح البيئي، ومكتب الصحة الحيوانية، ومركز الرقابة على الأدوية والأغذية ومدير إدارة المستشفيات الصحية بوزارة الصحة.
وأكد مدير عام مستشفى الثورة المركزي عبد الرحيم مازق، عزل الحالات المصابة وتطبيق معايير السلامة المهنية والحجر الصحي لمنع انتشار العدوى.
من جانبه أوضح مندوب منظمة الصحة العالمية دكتورعبد العزيز الإحلافي، بأنه سيتم سحب العينات ونقلها إلى المختبر المرجعي لمنظمة الصحة العالمية في دولة تونس.
وكالة الأنباء الليبية تابعت تداعيات هذه الأزمة الصحّية وتواصلت مع مشرف الرصد والتقصي في إدارة الرعاية الصحية بنغازي
طبيب حسين العوامي الذي أكد:” دخول عدد (8) حالات مشتبه بإصابتها بإنفلونزا الموسمية ولكن الى الآن لا يوجد وفيات”.
وتابع العوامي : ” بأن أزمة الحدود البرّية، والمهاجرين غير الشرعيين تشكل عاملا مهما في انتشار الأمراض والأوبئة داخل البلاد” .
وشدّد العوامي على أنه وبالرغم من جهود الفرق الطبية من توفير دائم للعلاج، يظل التحدي الحقيقي هو إيقاف الهجرة، لأنها المصدر الرئيسي لانتقال ونشر العدوي حسب قوله .
وختم حسين العوامي :” للأسف الفايروس لا يعرف الحدود ومن الممكن أن يأتي من أي مكان”.
وفي السياق ذاته أفاد مدير مكتب الرقابة الصحّية الدولية بمطار بنينا الدولي، دكتور ناصر المنصوري في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية_ حول الإجراءات الاحترازية التي يتخذها المكتب لمنع انتشار الأوبئة من المسافرين القادمين من دول تنتشر فيها الإصابات، قائلا : أن الرحلات حاليا مقتصرة على ثلاث دول عربية فقط، هي تونس، ومصر، والأردن، وبعض الأحيان سوريا، وهذه الدول لا تعتبر دوائر ملوثة أو موبوءة .
وأضاف المنصوري، أن كثافة الرحلات هي التي تحدد عمل المكتب واتخاذه للإجراءات الاحترازية.
من جهته طالب رئيس اللجنة التسييرية لبلدية البيضاء علي حسين، مدير إدارة الشؤون الصحية في البيضاء، بمخاطبة كافة العيادات الخارجية والمجمعة التابعة للإدارة في كل المناطق بفتح ابوابها لاستقبال كافة الحالات المصابة لتخفيف الأعباء عن المستشفى.
ومن جانبه صرّح معالي وزير الصحة في الحكومة الليبية _الدكتور سعد يعقوب _لوكالة الأنباء الليبية، بأنه متابع للموضوع وأن الأمور تحت السيطرة وأن التنسيق جاري مع كل الجهات ذات العلاقة محليا ودوليا .
وفي السياق ذاته وصف أحد المواطنين بمدينة البيضاء الوضع في المستشفى بالكارثي، بسبب الازدحام الشديد ونقص في الإمكانيات والمعدات الطبية من أدوية وأسرة وغيرها.
وأكد المواطن أنه نتيجة لانقطاع الكهرباء لفترات زمنية طويلة منذ بداية فصل الشتاء، ازدادت حالات إصابة المواطنين بأمراض البرد والصدرية والانفلونزا.
وتابع المواطن بأن المدينة تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الغاز، حيث وصل سعر الإسطوانة الواحدة إلى 80 دينار ليبي، إضافة إلى انقطاع الكيروسين الذي يستخدمه أهالي المدينة للتدفئة عند انقطاع الكهرباء.
وأشار المواطن إلى أن المدينة تشهد تجاوبا حول هذه الأزمة، بتعاون الأهالي، ومدّ يد العون لبعضهم البعض، والتبرع بالأموال من عدة جهات . (وال_البيضاء) من فاتح مناع / فاطمة الورفلي