بغداد 24 يناير 2020 (وال)- قتل متظاهرين على الأقل اليوم الجمعة، في تجدد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية وسط العاصمة بغداد.
هذا وقد قتل متظاهرين اثنين في ساحة الكيلاني بوسط العاصمة بغداد، حيث استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص وقنابل الغاز المُسّيل للدموع لمواجهة المحتجين.
وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب، وعدد من المتظاهرين في حي النقيب بوسط محافظة النجف العراقية، فيما استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والقنابل المُسّيلة للدموع، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين.
وفي محافظة كربلاء جنوبي العاصمة العراقية، حرق محتجون الإطارات وقطعوا عددًا من الطرق الرئيسية والتجارية المهمة في مركز المحافظة.
ومن بين الطرق التي تم قطعها المحتجون في كربلاء، طريق الإسكان، وطريق حي البلدية، وشارع السناتر، وشارع الضريبة، وشارع رمضان سريع، وجسر الضريبة.
وفي العاصمة بغداد، تظاهر مئات الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر بوسط العاصمة.
ورفع المتظاهرون شعارات تُطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن العراق، تنفيذًا لقرار مجلس النواب العراقي المُطالب بخروج تلك القوات.
وأغلقت السلطات جسري الجادرية والطابقين وسط بغداد، لتأمين سلامة المتظاهرين.
وشهدت ساحات اعتصام المتظاهرين المُطالبين بالقضاء على الفساد، مواجهات بين المحتجين ومسلحين مجهولين في كل من بغداد والبصرة وكربلاء.
وحذّر المرجع الديني العراقي علي السيستاني في خطبة الجمعة، السلطات العراقية من “المماطلة والتسويف في تنفيذ الإصلاحات”، التي يُطالب بها المحتجون العراقيون منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وأكد السيستاني – في خطبته – التي ألقاها ممثل عنه في كربلاء، على ضرورة “تنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب العراقي، وقدم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات”.
وقال السيستاني إن المرجعية “ترى أن المماطلة والتسويف في هذا الأمر، لن يُؤدي إلا إلى مزيد من مُعاناة المواطنين، وإطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد”. (وال- بغداد) ر ت