المرج 16 أكتوبر 2016 (وال) – الشعور بالعزة و بالفخر هو ما يخالط الجميع عند الحديث عن شهداء الوطن، فهؤلاء الأبطال نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى، وللقيادة الرشيدة بقيادة المشير أركان حرب “خليفة بلقاسم حفتر ” وللواجب الذي انتُدبوا له، ولليبيا الجديدة التي افتدوها بأرواحهم، فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة، وأصبحوا خالدين في قلب وذاكرة الوطن الذى لن ينساهم أبداً.
بجلاء ووضوح لا يقبل الجدل أو التشكيك، فإن منتسبي القوات العربية الليبية المسلحة والقوات الشعبية المساندة لهم ، استطاعوا بعون من الله وبشجاعة ليس لها مثيل أن يدحروا القوات الظلامية والتنظيمات الإرهابية من مناطق اغتصبتها تلك الجماعات واستباحت أراضيها،وهو ما تجسد في العديد من المواقف التي يصعب حصرها ورصد تداعياتها.
بين المرابط في الثغور وجريح جبهات الشرف والنضال وأسر من فاضت أرواحهم الطاهرة وهم يدافعون عن بلادهم أولاً من كيد الطامعين، وعن أشقائهم الذين يتعرضون لهجمات الجماعات الإرهابية الشرسة، من ضباط وضباط الصف ومنتسبي الأجهزة الأمنية والنشطاء والإعلاميين وكل من نادى بدولة الحرية والديمقراطية،تحفتي ليبيا في العموم وبنغازى على الخصوص بذكرى دخول القوات المسلحة العربية الليبية إلى مدينة بنغازي في أكتوبر 2015م بقيادة المشير أركان حرب ” خليفة بالقاسم حفتر” في عملية الكرامة.
وكالة الأنباء الليبية رصدت مراسم الاحتفاء بالمناسبة الوطنية من داخل بيوت أسر الشهداء وكانت البداية من منزل الشهيد بإذن الله يوسف محمد الدغاري ” (1987-2014) أحد منتسبي الكتيبة 21 والذى استشهد في معركة بنينا وقبل أن نتبادل التحية والسلام انهالت دموع أمه الحاجة “مريم عوض” التي وصفت شعورها “بالفخر والاعتزاز ودموعها بدموع الفرح” وبعثت عبر كلماتها التحفيزية باقة متنوعة من الأماني الوطنية راجية أن يعم الأمن والأمان سائر بلاد المسلمين.
وعن ذكرى الخامس عشر من أكتوبر تصف أم الشهيد أنها بمنزلة العيد الوطني فهي بزوغ الفجر المشرق على ما أطلق عنها “مدينة الظلام” وطالبت من الجميع الالتفاف حول القيادة العامة للجيش الليبي وتأييد عملية الكرامة.
وليس بعيداً عن الحاجة مريم في منزل الشهيد بإذن الله محمد منصور العلام (1986-2015) والذى استشهد في معركة بنينا استعرضت الحاجة ” تركية أقدورة العرفي” صوراً لعرس الشهيد ومراسم الفخر والفرح بنيل الشهيد الشهادة مدافعاً عن الحق ضد من استغل الإسلام الحنيف غطاءً لأفعاله الإجرامية.
وأعربت العرفي عن سعادتها بانتصارات الجيش و استعادة القوات العربية الليبية المسلحة الهلال النفطي المغتصب، موضحة أن انتصارات الجيش هي أعراس شعبية تقام في بيوت الشهداء فهو المنتقم لذوي الشهداء وحامي الأرض والعرض.
وفى إشارة لدور برقة التاريخي أضافت ” من برقة يجب أن يشهد التاريخ أن رجال الوطن وأبطالها، هم من أفسدوا هذا المخطط، الإرهابي واستطاعوا أن يلقنوا العدو في ليبيا درساً في البسالة والشجاعة والتضحية، نعم فلن ينسى التاريخ ذلك وسيسجل بأحرف من نور في تاريخ ليبيا الدور المحوري الفاعل والمشرف الذي قامت به القيادة العامة للقوات العربية الليبية المسلحة بمساندة أبناء برقة”.
وبجانب صورة ابنها الشهيد بإذن الله مفتاح محمد الدروقي (1984-2014) الذى اسشتهد في معركة الصابري ترحمت الحاجة مريم السلطني على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل استعادة كرامة الوطن وشكرت الله على تطهير الأراضي الليبية الذي تم بسواعد أبنائها أحفاد المختار.
جمعة بورقية والد الشهيد بإذن الله إدريس بورقية (1994-2016) الذي استشهد في حي القوراشة برفقة ستة من رفاقه إثر صاروخ حراراي عبر عن حزنة الشديد لما آلت إليه ليبيا وبارك للجيش انتصاراته بقيادة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر متعهداً أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وتلك الأرواح التي فاضت إلى بارئها ستبقى خالدة في هذا الوطن، وستكون مشاعل حق تنير طريق النصر.
وبحضور أهل وذوي الشهيد الذين جاءوا ليشاركوا والد الشهيد شرف الصورة الجماعية أكدوا جميعهم وإحقاقاً للحق، إن القيادة العامة عبر مندوبها الاجتماعي الشيخ بلعيد الشيخى تبذل مجهودات جبارة للتواصل مع أسر وذوي الشهداء ،الذين سيظلون علامة مضيئة في تاريخ الدولة، تذكرهم الأجيال سنة بعد سنة، وجيلاً بعد جيل.
وجددت أسرة الشهيد بإذن الله عياد عبدالله خطاب الدينالي (1969-2014) دعمها للجيش الليبي وقيادتها العسكرية مباركين دور القيادات الاجتماعية والمؤسسات المدنية الداعمة للجيش والشرعية وسرد عبدالحليم الدينالي ابن أخ الشهيد قصصاً بطولية للشهيد الذي استشهد في معركة يوم السادس من نوفمبر 2014 في حي الصابري مدافعاً عن الأرض وصوت الحق والشرعية .
وفي ذات المجلس قال أرحومة عبدالله خطاب أخ الشهيد ” إن منتسبي الجيش الليبي أحفاد المختار يوفون بقسمهم، ويلبون نداء الوطن، زاهدين في كل متاع، بغية أن يبقى الوطن كعهده شامخاً أبد الدهر، بسواعد الأوفياء الذين اعتادوا على إغاثة الملهوف، ودرء المظالم عن المظلومين، والتضحية من أجل الوطن ، ولهم في كل زوايا الوطن تخليداً ونصباً تذكارية، تخبر عن أفعالهم العظيمة على مر الزمان لهم تحية إجلال واعتزاز وإكبار” .
ثلاثة أعوام مضت على دخول الجيش الليبي بقيادة المشير أركان خليفة بالقاسم حفتر إلى مدينة بنغازي التي اغتصبتها الجماعات المتطرفة والخارجة عن القانون حقق فيها الجيش الليبي والقوات المساندة له انتصارات عظيمة وطيلة هذه الأعوام زف فيها الجيش شهداء أبرار شهيداً تلو شهيد، والوطن يزداد ويزدان فخراً وعزاً بهم، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقلدوا الوطن أعظم الأوسمة.
أرواحهم و أرواح من سبقوهم، في ساحات العز والكرامة والشرف والواجب، سيبقون بالقرب منا دائماً وأبداً، نكن لهم الحب والوفاء والتقدير، نحتفي بهم كل عام، ونذكر سيرتهم لكل الأجيال، فهم فخر الكرامة وعزة الوطن. (وال – المرج) أ ف / أ د