بنغازي 04 فبراير 2020 (وال) – قال رئيس الشركة الليبية للموانئ يزيد بوزريدة إن هناك أضرار كبيرة وقعت من جراء الصراع وتحديداً خلال سنوات الحرب على الإرهاب في كل من بنغازي ودرنة قبل بضع سنوات.
بوزريدة أشار في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إلى أنه في الشرق 5 موانئ تجارية هي بنغازي والبريقة ورأس لانوف وطبرق ودرنة أما ميناء بنغازي فهو ميناء رئيسي في الشرق وكان صاحب النصيب الأكبر من عمليات التدمير التي وصلت إلى بنيته التحتية وآلياته وتجهيزاته الفنية بنسبة نحو 90% خلال فترة سيطرة الميليشيات الإرهابية على المدينة جراء إهمال الصيانة أولاً ثم جراء استخدامهم آليات وحاويات الميناء كساتر دفاعي مع بدء تقدم الجيش في معركته لتحرير المدينة.
ولفت إلى أن استقدام ميليشيات الغرب السلاح عبر الموانئ التجارية وإن تم تسليط الضوء عليه إعلامياً في الفترة الأخيرة إلا أنه يتم منذ أعوام وبدرجة تركيز عالية، موضحاً أنه قبل عام 2014 تم رصد محاولة إخفاء تلك الميليشيات التي كانت تسيطر على بنغازي في ذلك الوقت عملية جلب السلاح داخل حاويات البضائع حين كانوا يقومون باستقدام عناصر خاصة لتفريغه بعيداً عن أعين العاملين في الميناء وفي ساعات عمل غير اعتيادية وشحنه بسياراتهم إلى مواقع تمركزهم بالمدينة.
وتابع مضيفاً ” كان الأمر ميسراً بدرجة كبيرة، فهم كانوا المتحكمين بالأمن والسجلات وكل شيء إلا أنه مع تقدم الجيش في معركة تحرير بنغازي بدأ السلاح يأتي عبر سفن الصيد لشواطئ البحر، للأسف تلك الميليشيات استفادت كثيراً من عوائد الشركة والتي كانت تصب في المقر الرئيسي لها في مدينة مصراتة لقد كانت العوائد تقترب من 90 مليون دينار ليبي سنوياً”.
كما بيّن أنه بعد إعلان البرلمان والحكومة الليبية نفوذهم في الشرق حدث الانقسام للشركة وصدر قرار بنقل المقر الرئيسي لبنغازي وهو القرار الذي لم تستطع موانئ الغرب وهي طرابلس والخمس ومصراتة تنفيذه واستمروا في العمل مع مقر مصراتة.
ورجح بوزريدة اعتماد الميليشيات على ميناء مصراتة بدرجة كبيرة في جلب واستقبال أي قدر وأي نوعية من السلاح مقارنة بباقي الموانئ، مشيراً إلى أن الميناء تم تطويره خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير وعلى نحو نموذجي مما يجعله مؤهلاً لأي هدف وغرض عسكري أو تجاري مقارنة بميناء الخمس الأقل مساحة. (وال – بنغازي)