أديس أبابا 08 فبراير 2020 (وال) بدأت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال قمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول ليبيا والساحل، بمشاركة عدة رؤساء دول أفارقة والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع، أنه لا يمكن تحقيق سلام بكل المنطقة دون تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، لافتًا الانتباه إلى أن الأزمة في الساحل تتطلب مقاربة شاملة لا ينبغي أن تقتصر على الجانب الأمني فقط.
وتهدف القمة التي تسعى إلى تسوية الأزمتين في الساحل وليبيا، إلى تأمين مسعى أفريقي يساعد على تثبيت وقف إطلاق النار واحترام الحظر المفروض على الأسلحة، ووقف التدخلات في ليبيا، إلى جانب الدعوة إلى هبَة من المجتمع الدولي أمام التهديد الإرهابي بمنطقة الساحل.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولون في الاتحاد الأفريقي من تبعات إرسال الأسلحة والمسلحين إلى ليبيا، وذلك قبيل انطلاق القمة الأفريقية التي تتصدرها الأزمة الليبية والوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء.
ومن المقرر أن تنطلق غدا الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا القمة الأفريقية الثالثة والثلاثون التي ستبحث قضايا القارة والنزاعات التي تسود بعض دولها.
وتمهيدا للقمة، عقد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي اليوم السبت جلسة لمناقشة ملف النزاعات في القارة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، والوضع الأمني في دول ساحل الصحراء التي تشهد هجمات متواترة لمجموعات مسلحة.
وسترفع ت الجلسة وصياتها إلى قمة قادة دول الاتحاد.
وفي تصريحات له بأديس أبابا قبل يوم من انطلاق القمة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وإيجاد حل نهائي لإرسال مسلحين إلى البلاد، معتبرا أن تدفق الأسلحة أدى إلى تعميق الأزمة.
وشدد غوتيريش على أن الفوضى تتسع في ليبيا، مؤكدا أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وقال إن على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العمل معا بشكل متواصل لحل الأزمة التي تهدد الأمن والسلم في أفريقيا، كما أكد أن المنظمة الأممية تؤمن بدور أفريقي قوي في حل الصراع الليبي.
من جهتها، دعت مفوضة الشؤون السياسية في الاتحاد الأفريقي سماتي ميناتا، الأطراف الخارجية المتورطة في الصراع الليبي إلى إتاحة الفرصة للاتحاد الأفريقي للقيام بدوره في حل الأزمة، وإلى التوقف عن إغراق البلاد بالأسلحة.
وعبرت ميناتا عن أملها في أن تتمكن رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد هذا العام من تحقيق تقدم ملموس في حل الأزمات الأفريقية.
وفي السياق، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن ما يجري في ليبيا والساحل تهديد خطير لأمن المنطقة واستقرارها، ودعا في كلمة له الأمم المتحدة ومجلس الأمن للعب دور خاص لحل الأزمة الليبية.(وال – أديس أبابا) ا م