إدلب 11 فبراير 2020 (وال)- تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوري والقوات التركية الثلاثاء، قرب مواقع مراقبة تركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب وكالة رويترز؛ فقد هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن دمشق ستدفع ثمنًا “غاليًا جدًا”، إذا شنت أي هجوم جديد ضد قواته.
وذكرت مصادر ميدانية أن رتلا عسكريًا جديدًا للجيش التركي، دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق المحافظة، ويضم الرتل ما يقرب من 60 آلية “10 دبابات، 8 ناقلات جند، 28 مدرعة، 10 شاحنات، 3 جرافات”.
من جهته، قال مسؤول تركي لـ “رويترز” إن الجيش السوري، أطلق النار قرب مواقع مراقبة تركية في شمال سوريا، مما استدعى الرد.
وأضاف المسؤول التركي أنه يمكن لمقاتلي المعارضة السوريين، المدعومين من أنقرة، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسروها في الأيام القليلة الماضية في محيط مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، بعد أن بدأوا هجومًا شاملا هناك.
وبدورها، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن الجيش السوري، “غادر بلدة النيرب” بمنطقة إدلب، كما أفادت بإسقاط هليكوبتر سورية.
وقال أردوغان إن الحكومة السورية ستدفع ثمنًا باهظًا للغاية”، لهجومها على القوات التركية في إدلب، حيث قتل 13 جنديًا تركيًا خلال أيام.
وأضاف الرئيس التركي – في كلمة – : “بعثنا بالردود اللازمة للجانب السوري على أعلى مستوى، ونالوا ما يستحقون خاصة في إدلب، لكن هذا ليس كافيًا وسيستمر”، وذكر أنه سيعلن الأربعاء خطة مفصلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب.
وأضافت وزارة الدفاع التركية أن طائرة هليكوبتر سورية أُسقطت في المنطقة، مع بدء هجوم لمقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة.
في وقت سابق من اليوم، سقطت مروحية تابعة للجيش السوري على محور النيرب بريف إدلب، وتشير المعلومات الأولية إلى أن عملية الإسقاط تمت عبر صاروخ موجه.
ويأتي هذا الحادث بعد وقت قصير من تعليق للكرملين، تحدث فيه عن ضرورة وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا.
وجاء تعليق الكرملين؛ بعدما سيطر الجيش السوري على طريق سريع في شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ عام 2012 م، ومع انتهاء محادثات بين تركيا وروسيا، تهدف إلى وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جنديًا تركيًا. (وال- إدلب) ر ت