بنغازي 12 فبراير 2020 (وال) – استقبل دولة رئيس الحكومة الليبية السيد عبدالله عبدالرحمن الثني اليوم الأربعاء بمكتبه في ديوان رئاسة مجلس الوزراء في مدينة بنغازي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر ماورير، الذي وصل الليلة البارحة على رأس وفد رفيع إلى مدينة بنغازي، وذلك في إطار زيارة عمل يجريها إلى ليبيا.
وضم وفد اللجنة الذي عقد اجتماعا مع دولة الرئيس بحضور معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج، ومعالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي السيد مرعي الدرسي، كل من نائب إدارة العمليات على مستوى قارة إفريقيا السيد باتريك يوسف، ورئيسة بعثة الصليب الأحمر في ليبيا السيدة مارين جسار، ومسؤول قسم التعاون بالصليب الأحمر السيد صالح المثلوثي، ومسؤول قسم العلاقات بالصليب الأحمر أنيس قنديل، ومدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببنغازي السيد أشرف أبو عمشة.
وتأتي الزيارة في إطار رسمي يقوم بها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له، سعيا من اللجنة لتقوية العلاقات مع السلطات الليبية، من خلال العمل عبر كبار المسؤولين في الحكومة الليبية.
وناقش دولة رئيس مجلس الوزراء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع الإنسانية في مختلف ربوع البلاد، خاصة المناطق التي تقع في مناطق الاشتباكات مع الميليشيات المسلحة، وآليات عمل اللجنة وجمعية الهلال الأحمر الليبي في تخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين خاصة قاطني تلك المناطق.
وبحث الاجتماع آليات التشبيك مع اللجنة عبر السلطات المحلية في تسهيل عملها الإنساني كجهة محايدة هدفها التخفيف من معاناة السكان في أماكن النزاعات وغيرها.
وأثنى دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني على عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر الليبي، مؤكدا دعمه الكامل للجنة والجمعية في عملها الإنساني الذي تقوم به في ليبيا.
من جهته، ثمن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر ماورير تعاون الحكومة الليبية في إنجاح عمل اللجنة، مؤكدا أن عملها سيمتد للمساعدة الإنسانية للنازحين والعالقين في أماكن الاشتباكات وغيرها بالتعاون مع السلطات المحلية.
وأشار إلى نقاش عميق حول كيفية الاستجابة الطارئة للنزوح أو اندلاع اشتباكات مسلحة في مناطق مختلفة من البلد، عبر مساعدات انسانية وطبية وغذائية وغيرها، لافتا إلى أن الحيز الأكبر من النقاش دار حول بناء القدرات المؤسسية في ليبيا.
وقال إن المرحلة تتطلب التفكير للأمام من خلال نقل الخبرات وتطوير للقدرات في المؤسسات التي يمكن التعاون معاها بشكل دائم وليس بشكل طاريء، مشددا على الجميع ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
من جهته، أكد معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج أن الاجتماع خلص إلى الترحيب بالمساعدات الدولية شريطة عدم المساس بالسيادة الليبية، مشيرا إلى ضرورة إشراك الجانب المحلي في أعمال اللجنة من خلال الجمعية الليبية للهلال الأحمر.
وقال نحن كحومة ليبية نعترف باللجنة، وسنتعاون معها في تسهيل أعمالها الذي نتمنى ألا يطول بإطالة عمر الأزمة، داعيا كافة المنظمات الدولية ذات التمثيل القانوني والرسمي للعمل في ليبيا. (وال – بنغازي) ا م