حاورتها : نور الهدى العقوري
بنغازي 12 فبراير 2020 (وال) – أعلنت مدير عام مركز بنغازي الطبي الدكتورة فتحية العريبي أن السعة الاستيعابية للمركز بلغت 800 سريرا، موضحة أن المركز يحوي عدد 14 غرفة عمليات وستة غرف للطوارئ تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة.
وقالت العريبي في حوار مع وكالة الأنباء الليبية، إن عدد غرف الطوارئ مقسمة بالمناصفة بين النساء والولادة، والطوارئ، إضافة إلى وجود عدد ست غرف للعمليات اليومية، فضلا عن جميع أنواع التصوير المغناطيسي والمقطعي والأشعة والكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأشارت مدير المركز إلى أن جهاز الرنين المغناطيسي تمكن بعد شهرين من توريده وتركيبه من تصوير عدد 1150 حالة على مدار اليوم والساعة، لافتة إلى مشكلة كهربائية أعطبته قبل أن يتم إصلاحه وإعادته للعمل مجددا.
قدرة استيعابية تدار بشكل جيد في الأزمة
وأكدت العريبي في حوارها مع (وال) أن المركز يدير أزمة القدرة الاستيعابية لحالات الإيواء المتعلقة بأمراض الباطنة بشكل جيد، من خلال توزيع الحالات أثناء الأمراض الموسمية المتعلقة بنزلات البرد والإصابة بالفيروسات على أقسام المركز الأخرى سواء الجراحة أو العظام، وذلك لتغطية العجز في القدرة الاستعابية لعدد الأسرة في قسم الباطنة الذي يغطي منطقة واسعة.
وأوضحت أن حالات الجراحة العامة والعظام مقسمة بين مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجلاء للحوادث ولذلك لا تحدث أزمات في القدرة الاستيعابية من حيث عدد الأسرة في هذه التخصصات، مشيرة إلى دخول عدد 110 مريض الأسبوع الماضي للمركز بسبب الأمراض الباطنية الموسمية ما اضطر المركز لتوزيعهم على بقية الأقسام وتنبيه الأطباء بذلك.
وبينت أن مستشفى الأطفال الذي تصل سعته الاستيعابية إلى 300 سرير فقط يعاني من هذه الأزمة كونه يغطي مساحة جغرافية واسعة، وبالتالي في حال تزايد الأمراض الموسمية ستجد الأسرة حتى في الممرات نتيجة لتزايد عدد المرضى بما يفوق القدرة الاستيعابية للمستشفى.
كل التحاليل الطبية متوفرة بالمجان
وأكدت مدير المركز أن التحاليل الطبية بمختلف أنواعها متوفرة بنسبة 99 % وبالمجان، لافتة إلى أن إحصائية التحاليل الطبية في شهر ديسمبر الماضي فقط، بلغت في مختبر الكيمياء الحيوية الذي يقوم بعمل وظائف الكلى ووظائف الكبد 24 ألف و 160 تحليلا.
وقالت: أما تحاليل مصرف الدم الذي يقوم بمطابقة الدم بلغت 4787 تحليلا، فيما بلغت تحاليل مختبر الطوارئ عدد 4651 تحليلا، لافتة إلى أن تحاليل مختبر الولادة بلغت 3975 تحليلا، وتحاليل مختبر أبحاث الدم بلغت 8831 تحليلا.
وأكدت العريبي أن كل هذه التحاليل، قام بها المركز في شهر واحد فقط، معربة عن تساؤلها بالعدد الذي بلغته كمية التحاليل خلال 12 شهرا.
قرابة 15 ألف حالة ولادة في العام الماضي
وفي سياق متصل أفصحت مدير مركز بنغازي الطبي عن حالات الولادة التي أنجزها المركز خلال العام 2019 ميلادي، لافتة إلى أن العدد بلغ 14 ألف و 809 حالة ولادة.
وأشارت إلى أن عدد حالات الولادة الطبيعية بلغت 9866 عملية، فيما بلغت أعداد حالات الولادة القيصرية 5443 حالة، لافتة إلى أن عدد عمليات أمراض النساء بلغت 2400 حالة، معربة عن أسفها في وفاة عدد خمس أمهات خلال العام المنصرم.
وأكدت أن نسبة العمليات القيصيرية بالمركز بلغت 36 % فيما لا تتجاوز في العالم كله بالمراكز الطبية نسبة الـ 20% من عدد حالات الولادة، موضحة أن الحالات المحولة للمركز من الضواحي والمدن المجاورة كبيرة نسبيا.
من جهة أخرى، أكدت الدكتورة فتحية العريبي أن جهاز الإمداد الطبي، يعاني العديد من الإشكاليات بسبب الانقسام الحكومي في ليبيا وللوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد، لافتة إلى أن المستلزمات الطبية متوفرة فيما يعاني المركز قصور في توفر الأدوية ما يضطره لشراء الجرعات الخاصة بمرضى الأورام من الخارج، مؤكدا أنها باهظة الثمن وأن بعضها تصل تكلفته إلى ثلاثين ألف دينار للجرعة الواحدة.
نقص في العناصر الطبية المساعدة
وأشارت مدير عام المركز إلى أن الطبيعي في مستشفيات العالم لكل خمسة مرضى ممررض واحد لكون الممرض لا يستوعب أكثر من ذلك، مستدركة بالقول : “في الدول والمستشفيات المتقدمة في كل عناية وكل حالة عليها ممرض واحد فقط أي لكل ممرض حالة يقوم بالاهتمام بها هي فقط”، مشيرة إلى أن الوضع الاستثنائي في ليبيا فرض غير ذلك.
وقالت “لايمكننا قفل غرف العناية لعدم وجود ممرض لكل حالة”، لافتة إلى أن مركز بنغازي الطبي ليس به سوى 480 ممرض وممرضة في الوقت الذي يحتاج فيه المركز إلى عدد 1500 ممرضا وممرضة.
وأوضحت أن المركز اضطر لتقسيم العمل بحيث يشرف ثلاثة ممرضين فقط على ممر به عدد 27 حالة مرضية بحيث أصبح كل ممرض منهم يشرف على تسع حالات، معربة عن أملها من المواطنين والمرضى تفهم الأمر نتيجة للنقص البشري الحاد الذي يعني منه المركز في الأطقم الطبية المساعدة.
وأثنت العريبي على وزير الصحة سعد عقوب للوقوف مع هذا المركز العلمي والطبي، وكذلك أثنت على عمل جهاز مكافحة الظواهر السلبية، في تأمين المركز وتنظيم الحركة الأمنية وضبط مواعيد الزيارات وحل أي إشكاليات تحدث داخل المركز، معتبرة أن سببها الرئيسي يعود للمواطن.
يشار إلى أن مركز بنغازي الطبي يعد شريان المنطقة الشرقية بالكامل كونه يقع على 17 هكتار ونصف ويوجد به 60 مبنى طبي وخدمي وإداري.
وتتكون المباني الطبية من ثلاثة أبراج سبعة أدوار منها فوق الأرض ودور تحت الأرض إضافة إلى مباني منفصلة للعمليات والنساء ووالولادة والمختبرات الطبية والعلاج الطبيعي والتصوير.
ونتيجة للحرب على الإرهاب كان البرج الثالث بالمركز معطلا بالكامل بسبب إصابته بقذائف صاروخية إلا أن المركز أعاده للعمل في أقل من سنة بعد أن أجرى له الصيانة اللازمة.(وال – بنغازي) ن ع/ ا م