نيويورك 13 فبراير 2020 (وال)- كشفت الأمم المتحدة الخميس، إن هجوم الجيش السوري بدعم من روسيا على آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، دفع أكثر من 800 ألف شخص للنزوح منذ ديسمبر.
وأوضح مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان – بحسب وكالة رويترز – أن أكثر من 800 ألف شخص، نزحوا في شمال غربي سوريا منذ 1 ديسمبر 2019 حتى 12 فبراير 2020.
وأضاف مكتب المفوضية أن الأطفال يُشكلون 60 %، ممن نزحوا اضطرارًا عن بيوتهم من جرّاء المعارك الضارية في المنطقة.
وتُؤوي محافظة إدلب وأجزاء متاخمة لها في محافظات مجاورة، ما يُقارب 3 ملايين نسمة نصفهم من النازحين، وتهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على الجزء الأكبر منها، وتنشط فيها أيضًا فصائل متشددة ومعارضة أقل نفوذًا.
وتوترت العلاقة بين موسكو وأنقرة مؤخرًا، بسبب الدعم الروسي للجيش السوري، كما أجرى الرئيسان فلاديمير بوتن ورجب طيب أردوغان مباحثات هاتفية أمس الأربعاء، لأجل بحث الوضع في إدلب، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
وتعتبر أنقرة أن العملية العسكرية السورية في إدلب، تلحق ضررًا بها، نظرًا إلى تدفق موجات جديدة من اللاجئين.
يُشار إلى أن أغلب المسلحين المتطرفين الموجودين في إدلب، دخلوا إلى سوريا عن طريق الحدود التركية التي كانت مفتوحة على مصراعيها أمام المقاتلين.
وتقول أنقرة إنها موجودة في الشمال السوري، لمكافحة ما تصفه بالإرهاب، فضلا عن إبعاد المسلحين الأكراد الذين تتهمهم بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا من قبل أنقرة، لكن الحفاظ على هذه المصالح التركية لن يكون متأتيًا من دون مباركة موسكو.
في ظل عزم الجيش السوري على استعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة، أعلنت تركيا إرسال تعزيزات إلى الشمال الغربي من سوريا في خطوة تحد.
وذكرت تقارير تركية أن رتلين على الأقل، عبرا إلى سوريا، وفيهما دبابات ومدرعات وناقلات جنود. (وال- نيويورك) ر ت