تل أبيب 16 فبراير 2020 (وال)- قال الجيش الإسرائيلي الأحد، إنه تمكن من إحباط محاولة لحركة حماس لاختراق هواتف الجنود المحمولة، عبر التنكر في هيأة شابة جذابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال طلبات صداقة لهم ومن ثم إقناعهم بتحميل برامج خبيثة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس – لوكالة رويترز – إن هواتف العشرات من الجنود أصيبت في الأشهر الأخيرة، بالرغم من إن الجيش الإسرائيلي كشف الحيلة مبكرًا، بحسب قوله، وحال دون وصول أسرار كبرى لحركة حماس.
وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “لا نعتقد أن ثمّة اختراق كبير للمعلومات (قد حدث)”.
وأوضح الناطق أن هذه هي المحاولة الثالثة من قبل حماس، لاستهداف الجنود من خلال حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت أحدثها في يوليو عام 2018، لكنه قال إن هذه المحاولة الأخيرة كانت الأكثر تعقيدًا ودقة.
وأضاف الناطق أن حركة حماس استخدمت عددًا من المنصات الاجتماعية، منها : واتس آب، فيسبوك، إنستغرام، تلغرام، للاتصال بالجنود غير المتشككين.
وتمكن مجموعة القراصنة التابعين لحركة حماس، من إقامة علاقات صداقة مع الجنود عبر مواقع التوصل الاجتماعي، وأرسلت لهم صورًا ورسائل نصية وصوتية، بعد أن تجتذبهم بصور سيدات صغيرات السن.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن “السيدة” المزعومة، تدعي أنها مهاجرة جديدة؛ كي تُعلل عبريتها الضعيفة، بل وتدعي أحيانًا أنها صماء أو تُعاني من مشكلات في السمع، كعذر للاكتفاء بالكتابة النصية، بدلا من التحدث بشكل مُباشر عبر الهاتف.
وتُظهر الملفات الشخصية تلك على منصات متعددة، وأشار الناطق إلى أن الصور الشخصية؛ تكون مموهة كي يصعب “تتبعها بشكل عكسي”، ومنح الحسابات مصداقية إضافية.
وقال الناطق: “نرى أن مستوى الهندسة الاجتماعية أعلى بكثير وأكثر تطورًا وتعقيدًا، مقارنة بالمحاولات السابقة التي قامت بها حماس، ونحن نرى بالطبع أنهم يتعلمون ويرفعون من مستوى مهارتهم”.
وأضاف الناطق أن البرنامج الخبيث؛ مرتبط بخوادم إلكترونية معروف أنها تتبع حماس، وأن ملف شخصية واحدة على الأقل استخدمته حماس في السابق في إحدى مساعيها الاحتيالية. (وال- تل أبيب) ر ت